هزت سلسلة انفجارات ضخمة العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الاحد 5 مايو/ ايار كان أعنفها حسب السكان المحليين خلف جبل قاسيون.
وقال التلفزيون السوري ان الانفجارات، التي وقعت في جمرايا قرب منطقة الهامة بريف دمشق، ناجمة عن قصف صاروخي اسرائيلي.
وأضاف ان المعلومات الاولية اشارت الى ان هذه الانفجارات استهدفت مركزا للبحوث العلمية، فيما افادت الانباء بوقوع ضحايا.
وأشار التلفزيون السوري الى ان الهجوم الاسرائيلي محاولة لرفع معنويات الجماعات "الارهابية" بعد ضربات الجيش السوري.
من جانبها أكدت "رويترز" ان غارة اسرائيلية استهدفت شحنة اسلحة مقدمة من ايران الى حزب الله.
ونقلت "رويترز" عن مصدر غربي انه تمت "خلال هجوم الليلة الماضية مهاجمته مخازن لصواريخ الفاتح-110 التي تنقل من ايران الى حزب الله".
من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول امريكي كبير تأكيده ان قصفا للطائرات الاسرائيلية استهدف مركزا للأبحاث قرب دمشق.
وكانت قناة الاخبارية السورية قد أعلنت قبل ذلك عن سماع دوي عدة انفجارات قرب منطقة الهامة في دمشق في الثالثة فجرا حسب التوقيت المحلي. كما شهدت العاصمة دمشق انقطاعا جزئيا للتيار الكهربائي.
يذكر أن مركز أبحاث جمرايا كان قد تعرض في الثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي لغارة إسرائيلية، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أنها استهدفت شحنة أسلحة كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان.
من جانبه قال مراسل "روسيا اليوم" في دمشق ان محاولات جرت بعد الانفجارات من قبل مسلحين لدخول دمشق والمواقع العسكرية المنتشرة بين دمشق وريفها، ما ادى الى حدوث اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين.
وأضاف انه سمع دوي اطلاق النار، وحتى قصف للمدفعية، مشيرا الى ان الجيش تمكن من منع المسلحين من الدخول الى دمشق.
ونقل المراسل انباء تتردد بين السكان المحليين، لم يؤكدها أي مصدر رسمي، ان الصاروخ الاسرائيلي الاول الذي استهدف مركز البحوث جمرايا واحدث رعبا وهلعا بين السكان لشدة انفجاره، كان يحمل مادة اليورانيوم، وشدد المراسل على ان هذه المعلومة يتناقلها السكان المحليين شفهيا.
التفاصيل في تعليق مراسل "روسيا اليوم" في دمشق
وعلى نفس الصعيد قال مراسل "روسيا اليوم" في القدس ان السلطات الاسرائيلية، وكما حدث في الهجوم الذي وقع قبل يومين، لم تؤكد ولم تنف بعد شنها الهجوم على ريف دمشق.
المزيد في تعليق مراسلة "روسيا اليوم" في واشنطن
من جهته عبر صبحي غندور رئيس مركز الحوار في واشنطن في حوار مع "روسيا اليوم"، عن اعتقاده بأن الغارات الإسرائيلية على سورية تهدف إلى إضعاف قدرات النظام العسكرية، وذلك سعيا إلى إطالة أمد الصراع الدامي في سورية.
واعتبر المحلل السياسي أحمد فتحي في حديث مع "روسيا اليوم" أن الغارةَ الإسرائيلية على مواقع في دمشق ضربة استباقية هدفها منع وصول أسلحة سورية إلى حزب الله.
خبير في القانون الدولي: القصف الإسرائيلي هدفه مساعدة المعارضة السورية
قال أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون داود خير الله في حديث لقناة "روسيا اليوم"، إن ما حدث يشير إلى أن الإصلاح في سورية هو مجرد غطاء للتدخل في سورية. وأضاف أن إسرائيل تريد مساعدة المعارضة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها على السيادة السورية.
وقد نشر ناشطون على موقع "اليوتيوب" مقطع فيديو يظهر اللحظات الاولى التي تلتالانفجار في جبل قاسيون.