أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن اعلان جنيف قاعدة لا بديل عنها في التسوية السياسية للازمة السورية، موضحا ان "فكرة الوثيقة، التي على أساسها نبني عملنا، تتضمن ترتيب حوار وطني واسع بين السوريين ليقرروا مصيرهم ومستقبل بلادهم.. ومهمتنا المساعدة وتشجيع التوافق".
وأوضح بوغدانوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار "رفيق الحريري" لدى مغادرته لبنان يوم 28 ابريل/نيسان أنه التقى يوم السبت وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة برئاسة حسن عبدالعظيم، الذي قدم خصيصا للقائه. وقال المسؤول الروسي بهذا الصدد "نعتبر ان هيئة التنسيق منظمة رائدة في صفوف المعارضة.. وقد طرحت برنامجا بناء يتطابق في الكثير مع رؤيتنا للخروج من الازمة ويتماشى مع اعلان جنيف".
واضاف بوغدانوف "الى جانب المباحثات مع مسؤولي الجمهورية اللبنانية كان لدينا الكثير من اللقاءات مع شخصيات سياسية بارزة في البلاد ومع زعماء احزاب سياسية وتيارات برلمانية"، موضحا أن افكارا كثيرة تمخضت عن هذه اللقاءات، ورسمت صورة شاملة لما يجري في لبنان ومن حوله. واشار الى ان المباحثات تطرقت ايضا الى العلاقات الروسية ـ اللبنانية.
كما التقى بوغدانوف مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، وبحث معه، بحسب بوغدانوف، "وضع المسيحيين، وطبعا مسألة اختطاف مطرانين في حلب، الأمر الذي يثير لدينا قلقا عميقا".
هذا واعتبر المحلل السياسي سامي نادر في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من بيروت ان "زيارة بوغدانوف الى لبنان اتت تحت عنوان تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في سورية لاسيما ان نيران هذه الحرب تهدد المنطقة وجوارها كلها لانها اخذت منحى طائفيا حادا".
ورأى ان "الجديد في هذه الزيارة هي انها جاءت لاعادة تموضع موقف روسيا من كافة الاطراف".
المصدر: روسيا اليوم+ايتار ـ تاس