اتهمت الحكومة السورية مجموعات مسلحة يقودها شيشان تتبع لتنظيم "جبهة النصرة" باختطاف المطران بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس.
ووجهت وزارة الخارجية السورية يوم 24 ابريل/نيسان رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت بهما أن "مجموعة مسلحة يقودها إرهابيون شيشان من تنظيم جبهة النصرة قامت باعتراض السيارة التي كان المطرانان يستقلانها في منطقة غربي مدينة حلب أثناء عودتهما من مهمة إنسانية كانا يقومان بها واغتالوا الشماس الذي كان يقودها واختطفوا المطرانين إلى جهة مجهولة".
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة "تأتي في سياق النشاط الإرهابي المتطرف الذي تمارسه المجموعات المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة ومرتزقتها الأجانب بدعم خارجي وفّرته بعض الدول الإقليمية لأنشطتهم الإرهابية القائمة على فكر ظلامي وفتاوي تكفيرية وفي إطار مخطط يستهدف رموز العيش المشترك والتسامح وهو المخطط الذي استهدف أحد أبرز علماء العالم الاسلامي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي مؤخرا".
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن "الجمهورية العربية السورية عازمة على الاستمرار في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري المنظم الذي يستهدف وحدتها الوطنية"، مضيفة أنها تتطلع إلى اصدارِ بيان واضح من المجلس يؤكـد رفضَ المجتمع الدولي لهذه الجرائم المدانة، وعزمَه على محاسبةِ مرتكبيها ومن يقـف خلفهم.
المصدر: سانا