في حوار أجرته قناة "روسيا اليوم" مع بريان بيكر، المنسق العام والمتحدث باسم تحالف "آنسر" المناهض للحروب، أعرب خلاله عن شكوكه بأن القيادة الأمريكية، على مستوى الحكومة أو الكونغرس تستمع الى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، منوّها بأن الأسد قد وصف الوضع في بلاده "بشكل صحيح"، أثناء لقائه الأخير مع قناة محلية.
وأضاف ان واشنطن تتخذ من مصطلح الإرهاب "شعارا" لحشد الرأي الأمريكي العام لغرض شن هجوم على أهداف محددة، وتقدم أعداءها على انهم إرهابيين فيما هم ليسوا كذلك، إنما هم يدافعون عن بلادهم وأمنهم.
واعتبر بريان بيكر ان الحكمة الأمريكية تعمل مع نظيراتها في قطر والسعودية وتركيا على "إشعال حرب أهلية في سورية"، وان جزءً من المعارضة يرتكب أعمالا إرهابية ضد الشعب السوري.
ويرى بيكر ان أمريكا تعتمد معايير مزدوجة، إذ ان واشنطن دعمت أسامة بن لادن ومن معه ضد القوات السوفيتية في أفغانستان، ومن ثم اصبحوا يطلقون على هؤلاء اسم إرهابيين، مشيراً الى ان أمريكا استعانت ببعض منهم للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. كما قال ان ما يدور في سورية في الوقت الراهن يندرج في مخطط لإعادة تنظيم في الشرق الأوسط، بهدف خلق "حكومات عميلة" بعد الإطاحة بالعراق وليبيا.