أستقبل سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم 16 أبريل/نيسان وفد الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير برئاسة زعيمها قدري جميل الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية وحماية حقوق المستهلكين السوريين.
وحسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية فإن الجانبين أكدا لدى بحثهما للتطورات الأخيرة في سورية تفهما مشتركا لضرورة وقف إسالة الدماء ومعاناة الشعب السوري في أسرع وقت، وذلك بناءً على بيان جنيف الصادر عن فريق العمل بشأن سورية في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وأكد قدري جميل استعداد السلطات السورية وجبهته الشعبية لبذل الجهود العاجلة من أجل وقف العنف والتعامل المباشر مع جوانب التسوية السياسية.
من جانبه أكد الوزير الروسي تأييد روسيا الدائم لمبادرات السلام الهادفة إلى تجاوز الأزمة الداخلية الحادة في الجمهورية العربية السورية، عن طريق إقامة الحوار السوري الواسع، بمشاركة ممثلين عن كل الطوائف الأثنية السورية ودون أي تدخل خارجي.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية أن الجانبين أعربا عن رأيهما المشترك الذي يتلخص في استحالة المراهنة على الحل العسكري.
وأكد سيرغي لافروف وقدري جميل عزمهما على مواصلة التعاون الروسي السوري في شتى المجالات. وأشاد الجانب السوري بالنهج المبدئي الذي تمارسه روسيا إزاء الأزمة السورية الداخلية وأعرب عن امتنانه على المساعدة الإنسانية التي تقدم للسكان المتضررين، بمن فيهم اللاجئين السوريين في الدول المجاورة.
هذا وكان ميخائيل بوغدانوف المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي قد أجرى في وقت سابق مشاورات واسعة مع الوفد السوري.
المصدر: وكالات روسية + "روسيا اليوم"