ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلنت لدى بدء احتلالها للعراق في مارس/آذار عام 2003، أن نفقات الحرب الرامية الى إسقاط صدام حسين وإنشاء حكومة منتخبة ستبلغ ما بين 50 و60 مليار دولار، لكنها في الواقع وصلت الى 823 مليار دولار في الفترة بين عامي 2003 و2011 أي زادت عن توقعات الإدارة الأمريكية بـ13 ضعفا.
وتابعت الصحيفة أن بعض التقييمات تشير الى أن قيمة الحرب قد تبلغ 3.7 تريليون دولار إذا أخذنا بالحسبان دفع التعويضات للجرحى وأقارب القتلى خلال الحرب، وهذا أكثر من خمس الين العام للولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية عملت عمدا على إخفاء القيمة الحقيقية للحرب عن المواطنين الأمريكيين، لانها كانت تعرف جيدا أن الرأي العام في الولايات المتحدة لن يؤيد الحرب الا في حال كان المواطنون واثقون من أن العبء المالي سيكون قليلا للغاية.
وأعاد موقع "ذي رو ستوري" الأمريكي الى الأذهان أن خسائر الجيش الأمريكي في العراق بلغت، حسب المعطيات الرسمية، 4 آلاف و488 قتيلا ونحو 32 ألف جريح، بينما بلغت الخسائر في صفوف العراقيين أكثر من 150 ألف قتيل.
ونقل الموقع عن دراسية أعدها مركز المسؤولية المدنية الأمريكية بالتعاون مع صندوق استقلال الصحاقة أن السياسيين الأمريكيين أطلقوا مئات التصريحات الكاذبة بشأن الحرب العراقية. وجاء في المركز الأول الرئيس جورج بوش الأبن الذي أطلق 260 تصريحا كاذبا 232 منها تتعلق بوجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين، و28 تصريحا عن وجود صلات بين العراق والقاعدة. وفي المركز الثاني وضعت الدراسة وزير الخارجية السابق كولن باول الذي كذب 254 مرة.
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"