ورد في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشر في اعقاب مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية برئاسة هيثم مناع يوم الاثنين 11 مارس/آذار، ان موسكو تدعو المعارضة السورية الى اتخاذ خطوات ملموسة لاقامة الحوار مع الحكومة.
وقد جاء في البيان: "جرت مناقشة تفصيلية للوضع في سورية ومهمة ايجاد تسوية سياسية للازمة السورية. وابلغ هيثم مناع (الجانب الروسي) بالبرنامج والخطوات العملية التي قام بها اتحاد عدد من حركات المعارضة السورية، بما في ذلك هيئة التنسيق الوطنية، التي تشاطر القيم الديمقراطية، "الحلف الديمقراطي المدني" الذي تم تشكيله في شهر يناير/كانون الثاني الماضي".
واكدت الخارجية الروسية ان الجانبين "اجمعا على ضرورة وقف اي عنف بأسرع ما يمكن واقامة الاتصالات مع الحكومة السورية على اساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012". واضافت في بيانها ان وزير الخارجية سيرغي لافروف "ايد سعي هيئة التنسيق الوطنية، باعتبارها احدى القوى المؤثرة للمعارضة السورية، الى التحرك نحو تسوية النزاع الدموي المستمر في سورية سياسيا بأسرع ما يمكن ، عبر المفاوضات مع الحكومة واجراء حوار واسع، مع الاخذ بعين الاعتبار المبادرات والبرامج التي طرحتها الاطراف، ومن دون شروط مسبقة".
واشارت الخارجية الى انه "اطلقت من الجانب الروسي دعوة للانتقال بأسرع ما يمكن الى اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، لكي يتم الاتفاق على الملامح الاساسية لمثل هذه التسوية".
واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات بين الممثلين الروس والمشاركين في "الحلف الديمقراطي المدني" من أجل المساعدة على التسوية السلمية للازمة في سورية. وجرت مشاورات مفصلة بين وفد المعارضة الديمقراطية السورية وبين ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط، نائب وزير الخارجية الروسي.
المصدر: "ايتار - تاس" + "روسيا اليوم"