تبادلت الخرطوم وجوبا الاتهامات بتنامي الحشود العسكرية على طول الحدود المشتركة بين البلدين. من جهتها حذرت الأمم المتحدة السودان من انتهاك العقوبات وشن هجمات جوية في اقليم دارفور.
وقال المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير يوم 2 مارس/آذار إن حكومة السودان تخطط لاجتياح منطقة "تمساحة" الحدودية وخمس مناطق أخرى في مثلث أبيي بالاستعانة بمقاتلي قبيلة الرزيقات وقوات متمردة من جنوب السودان.
وأضاف أقوير أن الجيش الشعبي قادر على الرد على "العدوان الشمالي في أي وقت، لكنه يفضل اللجوء إلى القنوات السياسية والتفاوض بدلاً من المواجهات العسكرية".
وكان وزير الإعلام في حكومة الجنوب برنابا بنجامين، قال في وقت سابق إن الجيش الجنوبي رصد حشودا وتحركات عسكرية شمالية في أكثر من منطقة تتبع لدولة الجنوب في الأيام الأخيرة، متهما الحكومة السودانية بالتخطيط لشن هجوم مباغت على الولايات الحدودية.
وبالمقابل قال الحاج ادم نائب الرئيس السوداني إن دولة الجنوب ما زالت تحتل خمس مناطق سودانية، وشدد على مقدرة الحكومة على طرد الجيش الشعبي من تلك المناطق في أي لحظة، محذراً من أن للصبر حدوداً. وأضاف أدم أن السودان لن يتنازل عن تسماحة و "14 ميل" لدولة الجنوب، وطالب جوبا بسحب قواتها خارج الحدود المتفق عليها.
وكانت الحكومة السودانية دعت في وقت سابق، المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي إلى ممارسة ضغوط على دولة الجنوب وإجبارها على تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة في أديس أبابا.
يأتي ذلك، فيما كشفت مصادر عن أنّ الاتحاد الإفريقي يستعد لإرسال مبعوث لكل من الخرطوم وجوبا خلال اليومين المقبلين، لبحث القضايا الخلافية والتمهيد لجولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية .
من ناحية أخرى، قال خبراء من الأمم المتحدة إن الحكومة السودانية انتهكت العقوبات الدولية بشنها هجمات جوية واستخدامها طائرات مستوردة من روسيا البيضاء وروسيا في إقليم دارفور رغم تعهدها بعدم القيام بذلك في الإقليم.
المصدر: وكالات