بالتزامنِ مع زيارةِ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى مالي قامت عدةُ منظمات وجمعيات دولية بنشرِ تقاريرَ تفيد بإرتكابِ جرائمَ حربٍ وتجاوزات خطيرةٍ في مالي.
ونقل مراسلُ قناة روسيا اليوم الناطقةِ بالإسبانية عن شهودِ عِيان وقوعَ انتهاكات في مدينة كونا، ارتكبها الطيرانِ الفرنسي.
بإنتصار القوات الفرنسية على المتشددين الإسلاميين، نكتشف هنا في منطقة موبتي تدريجيا إرتكاب فظاعات وجرائم حرب، في ظل تكتم تام من القوات المالية الحكومية على معلومات كهذه.
الحكومة إغتنمت إنشغال وسائل الإعلام بزيارة هولاند في محاولة لتعزيز مكانتها لدى الشعب المالي، حيث فوجئنا بقدوم معاوني وزير التضامن مامادو سيديبي إلى مدينة كونا أكثرَ المناطق تضررا من العمليات العسكرية. اللافت للإنتباه أن هذه الزيارة تزامنت مع نشر تقارير لعدة منظمات وجمعيات دولية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس وتش تناولت إرتكاب جرائم حرب وتجاوزات من الجانبين.
ففي مدينة كونا لقي العديد من المدنيين مصرعهم جراء قصف الطيران الفرنسي. فريق تصوير روسيا اليوم حاول إجراء حديث مع المتضررين لكن تبين أن المهمة ليست بالهينة، فالقوات الحكومية لا تسمح بذلك ولكن في النهاية تمكنا من أخذ شهادة أحدهم: "تحت القصف الجوي قتل إثنان من المتمردين... وفي يوم الجمعة حينما كنا متجهين برفقة أفراد من المتشددين لدفن أحد المتمردين الذي لقي حتفه إثر قصف جوي، لاحظنا إقتراب طائرات حربية، ما لبثت أن بدأت بقصفنا... تركنا كل شيء ولذنا بالفرار وأدركنا أن الطيارين ظنوا بأننا من المتمردين".
وإذا كتب لهذه الحرب أن تستمر فيجب فتح تحقيق قضائي جدي بدلَ الإحتفال بالنصر.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا.