على خلفية الاشتباكات التي جرت بين الجيشِ اللبناني ومسلحينَ في بلدة عِرسال الحدودية مع سورية، عادت مسألةُ تسللِ المجموعات المسلحة لتطفوَ على السطحِ من جديد، حيث شكَلتْ الحدودُ بين البلدين جسرَ عبورٍ يؤجج الأزمةَ في سورية ويزيدُ من اشتعالِها.
وشكلت الحدود السورية اللبنانية خاصرة رخوة زادت الأزمة السورية اشتعالاً وعنفاً لجهة تسلل مئات المقاتلين الذين يدخلون الأراضي السورية تحت ستار الجهاد ضد النظام السوري والمساعدة على إسقاطه عسكرياً لا بل إن جبهة جديدة من جبهات القتال فُتحت بين الجيش السوري ومسلحين غير سوريين.
من قرى وادي خالد اللبنانية نحو قرى تلكلخ السورية يحاول عشرات المقاتلين بشكل شبه يومي التسلل تحت جنح الظلام حيناً وفي وضَح النهار حيناً آخر، تعتمد المليشيات المسلحة على تداخل الأراضي السورية اللبنانية من جهة وانشغال قوات الجيش السوري في اشتباكات داخلية بمدينة حمص وريفها من جهة أخرى.
في السياق ذاته لا تنفكّ السلطات السورية تعلن بين الحين والآخر عن إحباط محاولة تسلل لمن تسميهم المجموعات الإرهابية المسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سورية، كانت أبرز عمليات الجيش السوري في هذا الصدد تصفية أكثر من أربعة عشر مسلحاً بعد دخولهم الأراضي السورية مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور.