مباشر

هولاند: نحن في الطريق الى تحقيق الانتصار في مالي

تابعوا RT على
اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان القوات الفرنسية في طريقها الى تحقيق الانتصار في المعركة بمالي. ويأتي ذلك بعد ان تم الاعلان عن سيطرة القوات الفرنسية على مدينة تمبكتو حصن المتمردين الاسلاميين .

اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي له يوم الاثنين 28 يناير/تشرين الثاني ان القوات الفرنسية في طريقها الى تحقيق الانتصار في المعركة بمالي.

واشار هولاند الى ان ضمان وحدة اراضي مالي وبسط السيطرة على المناطق الشمالية من البلاد بعد طرد الاسلاميين من المدن الرئيسية، سيكونان ضمن مهام القوات الافريقية.

ويأتي ذلك بعد ان تم الاعلان عن سيطرة القوات الفرنسية على مدينة تمبكتو- حصن المتمردين الاسلاميين التي تبعد 900 كيلومتر شمال شرقي العاصمة باماكو. فقد اكد الناطق باسم قيادة اركان القوات الفرنسية في باريس ان القوات اجرت عملية برية وجوية تم خلالها انزال مظليين للسيطرة على تمبكتو.

كما ذكر المتحدث ان القوات الفرنسية والافريقية باتت تسيطر على المنطقة الواقعة بين مدينتي تمبكتو وغاو، وهما أكبر المدن في شمال مالي.

من جانبه أكد ضابط رفيع في الجيش المالي لوكالة "فرانس برس" فرض السيطرة على مطار تمبكتو، مشيرا الى انه لم تكن هناك اي مقاومة من قبل الاسلاميين.

وذكرت مصادر امنية ان المتطرفين احرقوا قبل تراجعهم مبنى كان يحتوي على مخطوطات عريقة ثمينة يعود بعضها الى عهد ما قبل الاسلام.

ومن المتوقع ان تركز القوات الفرنسية اهتمامها، بعد الاستيلاء على غاو وتمبكتو، على مدينة كيدال الواقعة في أقصى شمال شرقي مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، والتي تعتبر ثالث كبرى مدن شمال مالي ومعقلا لعناصر حركة "انصار الدين".

وحسبما ذكر مصدر امني مالي فان اكبر قياديي الحركات الاسلامية المسلحة، وفي مقدمتهم اياد غالي قائد "انصار الدين" والجزائري ابو زيد احد قياديي "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، لجأوا الى جبال كيدال على مسافة 1500 كلم من باماكو حيث قصفت طائرات فرنسية السبت مواقع الاسلاميين.

وفي هذا السياق اعتبر فينيامين بوبوف مدير مركز شراكة الحضارات التابع لمعهد العلاقات الدولية لدى الخارجية الروسية، اعتبر في حديث لـ "روسيا اليوم" ان تسوية النزاع في مالي لن تقتصر على عدة أسابيع، بل سيأخذ الصراع هناك طابعا طويل الأمد.

وقال بوبوف: "انا لست متفائلا بشأن ما يجري الآن في مالي. وبالرغم من أن رئيس الوزراء الفرنسي قال إن هذا النزاع سيستمر عدة أسابيع، وان الفرنسيين يتقدمون بوتائر عالية، إلا انني أعتقد انه سيكون طويل الأمد. ولا يمكن حل هذا النزاع إلا عن طريق حل قضية الطوارق. ومن المستحيل طرد الإسلاميين الجهاديين من الصحراء، لأنهم يتحركون هناك بلا حدود. وينضم الى هؤلاء الإسلاميين ليس العرب فقط، بل والافارقة. أنظر ماذا يجري الآن في الصومال وفي نيجيريا، أنا لست متفائلا".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا