مباشر

الأمم المتحدة تفتح تحقيقا في سقوط قتلى بغارات للطائرات بدون طيار

تابعوا RT على
بدأت الأمم المتحدة تحقيقا في استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب. وسيشمل التحقيق 25 غارة لتلك الطائرات في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان والأراضي الفلسطينية.

ذكرت صحيفة The News International الباكستانية في عددها الصادر اليوم 27 يناير/ كانون الثاني أن الأمم المتحدة بدأت في يوم الخميس الماضي تحقيقا في استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب. جاء ذلك بعد انتقادات لسقوط عدد من المدنيين في غارة لتلك الطائرات.

وسيشمل التحقيق 25 غارة لطائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان والأراضي الفلسطينية.

وشنت الولايات المتحدة معظم الغارات بواسطة طائرات بدون طيار، كما استخدمتها بريطانيا وإسرائيل، ويشار إلى أن عشرات من الدول الأخرى تمتلك هذه التكنولوجيا.

وقال بن إيمرسون رئيس التحقيق، المقرر الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان: "الحقيقة الجلية أن هذه التقنية وجدت لتبقى، وأن استخدامها في مناطق الصراع هو حقيقة يجب على العالم مواجهتها".

وأضاف:"لذا فمن الضروري الإسراع في وضع الآليات القانونية والتشغيلية المناسبة لتنظيم استخدامها بطريقة تتفق مع متطلبات القانون الدولي".

وتتركز الانتقادات الموجهة إلى الغارات باستخدام الطائرات بدون طيار على عدد المدنيين الذين يقتلون، وحقيقة أنها كثيرا ما تُشن عبر حدود دول ذات سيادة أكثر كثيرا من الهجمات التقليدية بطائرات يقودها طيارون.

وكان الجنرال الأمريكي المتقاعد ستانلي ماكريستال الذي وضع الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان، قد حذر في وقت سابق هذا الشهر من الإفراط في استخدام الطائرات بدون طيار الذي أثار مظاهرات غاضبة في باكستان.

وتشير بيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية إلى أن ما بين 2600 و3404 باكستانيين قتلوا في غارات لطائرات بدون طيار، من بينهم ما بين 473 و889 مدنيا.

وكلف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إيمرسون في أعقاب طلبات من عدة دول، منها باكستان وروسيا والصين ببدء تحقيق في الغارات لطائرات بدون طيار.

وسيحلل التحقيق الصور الفوتوغرافية وتقارير الخبراء وشهادات شهود عيان. وقال إيمرسون إن التقرير الذي سيتمخض عنه هذا التحقيق والتوصيات التي سيخلص إليها، ستعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأضاف أنه لا يتوقع أن يسفر التحقيق عن "ملف أدلة" يشير بشكل مباشر إلى المسؤولية القانونية، ولكنه سيساعد في التحقيقات المستقلة للدول المعنية.

وأوضح إيمرسون أن وزير الدفاع البريطاني وافق على التعاون الكامل، وأنه متفائل لحسن تعاون الحكومتين الأمريكية والباكستانية.

المصدر: صحيفة The News International + "روسيا اليوم"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا