في هذه الأيام تحتفلُ سانت بطرسبورغ وروسيا بالذكرى السنوية السبعين لفك ِالحصار عن لينينغراد. ففي الثامنَ عشر من شهر يناير/كانون الثاني عامَ ثلاثةٍ وأربعين تراجعَ الألمانُ أمام القوات السوفيتية التي حررّت طريقا، أنهى حصارا دام لأكثرَ من تسعمئةِ يوم، فقدت خلالَه المدينةُ مئاتِ الآلاف من أبنائها.
حاصر الألمان لينينغراد في سبتمبر/أيلول عام 1941، ولم يبق من منافذ لإمداد المدينة بالمؤونة والذخيرة إلا ممر خطر عبر بحيرة لادوجسكويه. قصفها الألمان يوميا لكنها لم تستسلم ولم تسقط. بدأت المؤونة تنفذ في سبتمبر/ايلول وفي أكتوبر/تشرين الاول لم يبق في المتاجر سوى الخبز الأسود، وبعد شهر آخر بدأ الجوع وصارت حصة الفرد من الخبز مائة وخمسة وعشرين غراما وقضى جوعا أكثر من ستمائة ألف شخص.
محاولات فك الحصار لم تتوقف، وكانت تخفق وتكلف ثمنا باهظا، وفي يناير/كانون الثاني عام 1943 جرت المحاولة الخامسة لفك الحصار عن لينينغراد ونتيجة المعارك الدامية والخسائر الفادحة من الطرفين حررت القوات السوفيتية شريطا على الشاطئ الجنوبي لبحيرة لادوجسكويه عرضه 11 كيلومترا.
لكن لينينغراد لم تتنفس الصعداء بل ازداد القصف النازي للمدينة وحشية، إلا أن القوات السوفيتية بعد يناير عام ثلاثة وأربعين بدأت طريقها الشاق باتجاه برلين.
للمزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور.