أفاد أحدث تقرير أسبوعي لإدارة الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع الأسبوعَ الماضي بأكثر من 7 ملايين برميل يوميا، للمرة الأولى منذ مارس/آذار من عام 1993، وذلك في إطار سعي الولايات المتحدة للاستغناء عن استيراد الخام والاعتماد على الإنتاج الذاتي.
وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط الأمريكية زادت بأكثر من 1.3 مليون برميل واعتبر رئيس المعهد الأمريكي للنفط جاك جيرارد أن الولايات المتحدة أمام تحول عظيم في تاريخ الأمة وسوف تحول محور الطاقة باتجاه الغرب، ما سيثمر عن فوائد من بينها سرعة التغلب على الصدمات الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط الخام وتوفير فرص عمل في مجال صناعة النفط، إذ ستعتمد تقنيات مثل "التكسير الهيدروليكي " والتنقيب الأفقي في العمل على احتياطي "النفط المحدود" في ولايات أهمها داكوتا الشمالية وتكساس.
ووصل متوسط أسعار مزيج برنت في العام الماضي إلى مئة واثني عشر دولارا للبرميل بينما يتوقع أن ينخفض بعد هذه الإجراءات إلى تسعة وتسعين دولارا خلال عام ألفين وأربعة عشر.
وأثار التقرير جدلا حول مدى دقة وموضوعية وكالة الطاقة الدولية التي تبقى وكالة تابعة للدول الغنية المستوردة للنفط، وبالتالي الحرص على مصلحتها، وتدفع بالتأكيد نحو سيناريوهات في صالح الدول الغنية المستوردة للنفط وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
فيما أكد الخبير الجيولوجي في جامعة كولومبيا بيتر كليمين أن تقرير وكالة الطاقة الدولية للدول الغنية المستوردة للنفط هو أكثر تعقيدا وضبابية مما توحي به التقارير الإعلامية، بالاعتماد على الملخص التنفيذي للتقرير الذي تضمن سيناريوهات أكدت وكالة الطاقة الدولية نفسها أنها لن تكون بالضرورة صحيحة.