من قطاع المنازل الأمريكي بدأت الأزمة، ومنه بدأ التعافي الاقتصادي، على ما يبدو.. فقد ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة العام الماضي بأكثر من 15%، كما انخفض عدد المنازل الجديدة المتوفرة للبيع إلى أدنى مستوى في نصف قرن.. ما يسمح بالتكهن بفورة في بناء المنازل وتضخم أسعارها خلال العام الحالي. ولعل مدينة "هيوستن" في ولاية تكساس هي أبلغ مثال عن التطورات الجديدة، إذ سجلت مبيعات المنازل فيها العام الماضي قفزة بـ 27% إلى عام 2011، مدفوعة بزيادة سكان المدينة وتنامي صناعة الطاقة فيها.
الطلب على المنازل يغذيه أيضا انخفاض الرهون العقارية إلى مستويات متدنية تصل إلى 3,33% سنويا فقط ولمدة تصل إلى 30 عاما.. كما يشجع على اقتناء منزل تحسن الأوضاع من حيث البطالة والنمو الاقتصادي.
ومقابل هيوستن التي تسجل فيها وتائر واعدة لتنامي تشييد المنازل، هناك مدن أخرى مثل شيكاغو وأطلنطا حيث ما يزال طريق التعافي طويلا أمام هذا القطاع.
ومع ذلك، يتسارع تشييد المنازل في الولايات المتحدة بوتائر كبيرة وصلت العام الماضي إلى 22%.. تسارع سيحفزه في ذلك هذا العام تخطي الاقتصاد الأمريكي الهاوية المالية، ليدلي القطاع بدلوه في النمو الاقتصادي، إذ تشير إحصاءات إلى أن تشييد منزل واحد يحقق 90 ألف دولار من عائدات الضرائب ويوفر ثلاث وظائف جديدة لمدة عام.
المزيد في التقرير المصور