أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن يؤدي إلى إحلال السلام في سورية.
وفي حديث للصحفيين الفنلديين نشر يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني قبيل زيارته لفنلندا قال: "لعل العقدة الأكبر للتناقضات تقع في الوقت الراهن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. نتحدث هنا عن الأوضاع حول سورية بطبيعة الحال. تعرفون موقفنا جيدا، إننا لا ندعم أحدا في هذا النزاع، لا الرئيس الأسد ولا المتمردين، على خلاف التصورات الشائعة. إنما نقول شيئا واحدا وهو – يجب عليكم الجلوس إلى طاولة الحوار وأن تتفاوضوا، لا أن تطلقوا النار بعضكم على البعض الآخر لأنه السيناريو الأسوأ الممكن".
وواصل مدفيديف: "للأسف، موقف بعض الدول منقوص. إنها تؤكد ضرورة رحيل أحد الطرفين وتنوي تسليح الطرف الآخر. نعتبره غير صحيح ونعتقد أنه لا يمكن إحلال السلام على أرض سورية بهذه الطريقة. هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الدولة السورية، وقد رأينا أمثلة مشابهة في شمال إفريقيا. ولم يأت الكثير من الأحداث التي حصلت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنتين الماضيتين بالسلام والهدوء".
وأضاف أن الوضع في فلسطين "بعيد عن حل المشاكل الموجودة هناك".
مدفيديف: المشكلة الأكبر في العلاقات الروسية الأمريكية هي الدرع الصاروخية في أوروبا
وفي شأن العلاقات الروسية الأمريكية أكد رئيس الوزراء الروسي أن المشكلة الأكبر فيها هي الدرع الصاروخية في أوروبا.
وقال: "إنني مرتاح لأنني وباراك أوباما تمكنا من توقيع اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية. مهما كانت الآراء فيها، فقد نجم عنها انخفاض حدة المواجهة، كما تم حل عدد من المسائل الأخرى، لكن ليس كلها. هناك مشاكل متبقية في العلاقات الثنائية مع الأمريكيين، في مقدمتها مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا. لن أستغرق الآن في هذا الموضوع، إنكم تعرفونه جيدا، لكنه من الواضح أنه سيظل قيد النقاش مع الإدارة الأمريكية الجديدة القديمة".
وبخصوص شخصة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال: "إنه رجل يمكن التعاون معه، إذ أنه يستطيع أن يسمع، أن يتحاور، وأن يتخذ قرارات. لم نكن متفقين دائما بعضنا مع البعض، لكن إذا كان أوباما قرر شيئا نفذه".
وأعرب مدفيديف عن أمله بأن يحتفظ أوباما على أسلوبه هذا أثناء ولايته الثانية.