سجل هدوء في مختلف المناطق السورية وذلك بعد اعلان الجيش السوري والمعارضة المسلحة عن التزامهما بالهدنة، والتي عرفت باسم "هدنة العيد"، ووقف اطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك.
وظهر الرئيس السوري بشار الاسد صباح يوم 26 اكتوبر/تشرين الأول على شاشة التلفزيون السوري الرسمي في نقل مباشر لصلاة عيد الاضحى. حيث وقف الاسد في مقدمة المصلين.
وبعد انتهاء الخطبة، سلم الاسد على عدد كبير من المشاركين في الصلاة مبتسما، مقبلا البعض ومتبادلا الاحاديث القصيرة مع آخرين ومتلقيا التهاني بالعيد.
وكان الشيخ عبد الحق دعا في خطبته السوريين الى الوحدة الوطنية، قائلا "ايها السوريون.. اعيدوا النظر في تصرفاتكم وقراراتكم... هذه سورية، هي عرضنا وشرفنا". واضاف "الوحدة الوطنية التي تشتد الحاجة اليها في مثل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها" هي رد على "اعداء الاسلام وسورية" الذين ليس لديهم اي "ورقة رابحة" الا "اثارة الفتن الطائفية".
وتابع "ايها السوريون، اما رأيتم ما حل ببلادنا من دمار وخراب وقتل خلال هذين العامين؟ ألم تروا ما حل بأسرنا؟ هل هانت عليكم سورية؟". واضاف "اناشدكم بالله كفوا ايديكم عن بعضكم البعض، فكلكم اخوة.. كفانا قتلا لانفسنا ودمارا لارضنا وسحقا لاقتصاد بلادنا".
من جانبه اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "يسجل هدوء على مختلف الجبهات بعد ليلة شهدت اشتباكات في حي الحجر الاسود في جنوب دمشق واخرى في بلدة تلكلخ في محافظة حمص ومعارك وقصفا في مدينة حلب".
وقد أكدت مراسلة روسيا اليوم في دمشق ان الهدنة تسير بشكل جيد. واضافت ان هناك اخبارا تناقلتها المعارضة حول خروج مظاهرات سلمية في بعض المناطق كدرعا وأدلب وحلب وحمص ودمشق القديمة في جمعة اطلق عليها "جمعة الله واكبر نصر عبده واعز جنده". واوضحت ان معلومات وردت من قبل المعارضة ايضا تقول ان اطلاق نار وقع في درعا وحلب وهو امر من الصعب التأكد منه. كما أكدت المراسلة عدم وجود قصف في حي القابون ولا اشتباكات كما تحدثت بعض وسائل الاعلام.
من جانبه اوضح الخبير في الشؤون الأمنية مراد موسين في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الغرب سيتهم الحكومة السورية في خرق الهدنة وان الحكومة السورية ستتهم المسلحين بذلك. واشار الخبير الى انه خلال زيارته الاخيرة الى سورية وجد في حرستا بريف دمشق اشخاصا لا يتكلمون اللغة العربية قدموا من داغستان والقوقاز وافغانستان، وهؤلاء لا يمكن ان يتقيدوا بهدنة. واكد ايضا ان قوة المسلحين تتراجع يوما بعد يوم.
المصدر: فرانس برس