نشرت صخيفة "غارديان" البريطانية تسريبا جديدا لموقع "ويكيليكس" يزعم أن أجهزة الأمن الروسية كانت تراقب نشاط قتلة العميل السابق للمخابرات الروسية ألكسندر ليتفينينكو قبل تسميمه ، إلا أنها توقفت عن المراقبة بعد أن أكدت لها المخابرات البريطانية على أنها تسيطر على الوضع.
وجاء في التسريب أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة أناتولي سافونوف أخبر السفير الأمريكي للمهام الخاصة هنري كرامبتون في لقائهما في باريس بعد أسبوعين من وفاة ليتفينينكو عن واقع تلك المراقبة وأسباب التخلي عنها. وحسب التسريب قال سافونوف إن ممثلي السلطات الامنية الروسية في بريطانيا كانوا يراقبون أشخاصا أوصلوا مواد مشعة إلى لندن، لكن الجانب البريطاني أبلغهم بأنه يسيطر على الوضع. وأشار التسريب إلى أن الأمريكيين فسروا كلام سافونوف هذا كمحاولة من موسكو لابعاد الشبهات عنها في حالة اغتيال ليتفينينكو.
يذكر أن ليتفينينكو الذي منحته بريطانيا حق اللجوء السياسي توفي في لندن في 23 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2006 وكشفت السلطات البريطانية أنه قضى نحبه مسموما بمادة بولونيوم-210 المشعة ، متهمة المواطنين الروسيين أندري لوغوفوي ودميتري كوفتون بالوقوف وراء اغتياله. وفي عام 2007 وجهت السلطات البريطانية للضابط السابق في هيئة الحراسة الفيدرالية الروسية أندري لوغوفوي تهمة تسميم ليتفينينكو. وكشفت سكوتلاند يارد أثناء تحقيقاتها أن لوغوفوي في الفترة ما بين 16 أكتوبر / تشرين الأول و 1 نوفمبر / تشرين الثاني 2006 زار لندن ثلاث مرات والتقى ليتفينينكو أربع مرات. وفي مايو 2007 طلبت النيابة العامة البريطانية من موسكو تسليم لوغوفوي إلا أن روسيا رفضت تسليمه وطالبت لندن بالوثائق التي تثبت تورطه باغتيال ليتفينينكو. وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2007 انتخب لوغوفوي نائبا في مجلس الدوما الروسي عن الحزب الليبيرالي الديموقراطي.
أما دميتري كوفتون وهو صديق لوغوفوي فكانت السلطات الألمانية تشتبهه بتداوله غير القانوني للمواد المشعة حيث وجد خبراؤها كما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية ، آثار مادة بولونيوم-210 في بيت كوفتون، إلا أن الاتهامات ضده رُفعت في نوفمبر 2009.