أعلن عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن المجلس سيتوسع ليضم مزيدا من الجماعات المعارضة في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلا وتأثيرا.
وقال سيدا يوم 31 اغسطس/آب في سياق تعليقه على انتقادات وجهتها المعارضة بسمة قضماني التي انشقت عن المجلس يوم الثلاثاء قائلة إن المجلس منقسم وغير قادر على مواجهة تحدي توحيد المعارضة إن "التغييرات ستشمل زيادة عدد النشطاء الذين سينتخبون من يخلفه".
ووتابع سيدا في مقابلة لرويترز خلال اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم "أحيانا لا تسير الأمور كما يريد المرء.. لكننا نحاول تحسين الوضع من خلال إعادة هيكلة المجلس الوطني"، مضيفا "سيكون أكبر وسيزيد عدد الجماعات (التي تنضوي تحت لوائه)... سيكون أكثر تمثيلا".
واوضح سيدا ان المجلس الوطني سيختار زعيمه القادم من خلال تصويت يشمل جمعيته العامة بالكامل بدلا من تعيينه من خلال أعضاء الأمانة العامة فقط، مؤكدا "لسنا سلبيين.. نعمل طوال الوقت.. المشكلة هي انه لا يمكن للمرء أن ينجح في عمل كل شيء".
واضاف سيدا "نتحاور مع جماعات شتى على الأرض.. مع الجيش وجماعات شبابية وجماعات أخرى بالمعارضة"، مشيرا الى أن المجلس الوطني يؤيد سورية ديمقراطية علمانية تحترم فيها حقوق الأقليات تتمتع فيها السلطات المحلية بصلاحيات بعيدا عن المركز في دمشق.
واضاف أن هذا الهدف سيتحقق بتشكيل حكومة انتقالية يلعب فيها المجلس الوطني دورا. وتوقع سيدا سقوط الأسد خلال بضعة شهور وقال إنه ينبغي أن يحاكم في نهاية المطاف في سورية أو في لاهاي على ما وصفها بجرائم في حق الانسانية.
ويقود سيدا المجلس لثلاثة اشهر ولن يسعى لفترة أخرى.
وكانت قضماني قالت "شعوري هو أن المجلس الوطني السوري لم يكن قادرا على مواجهة التحديات المتزايدة على الأرض ولم يكن قادرا على الأداء بالشكل الذي كنت أرغب فيه". واضافت "الجماعات داخل المجلس لم تتصرف جميعا ككيان واحد في دعم مشروع وطني واحد. بعضها اهتم بشكل أكثر من اللازم بجداول أعمال حزبية واهتم البعض أحيانا بجداول أعمال شخصية. أدى هذا إلى ضعف شديد في التواصل عن قرب مع الجماعات على الأرض وتقديم الدعم اللازم بكل أشكاله".