اعلنت بسمة قضماني، المعارضة السورية البارزة عن انسحابها من المجلس الوطني السوري، متهمة اياه بالفشل في حماية السوريين من المجازر المروعة المرتكبة بحقهم.
وقالت قضماني وهي مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري يوم 28 اغسطس/آب "لم يحقق المشروع أهدافه ولم يكسب المجلس المصداقية المطلوبة ولم يحافظ على الثقة التي منحه إياها الشعب عند تشكيله".
واكدت قضماني انها ستواصل العمل من خارج المجلس، وانها ستخصص وقتها "للمساهمة في الجهد الانساني للشعب السوري"، وستستأنف عملها كباحثة.
واضافت "ليس الوقت الان للكلام عن الاختلافات. لكن ثمة بالتأكيد خلافات في وجهات النظر مع بعض اعضاء المجلس". متهمة المجلس بلعب دور "شخصاني جدا"، واشارت قضماني الى ان "المجلس الوطني السوري لا يعمل جيدا مع باقي مجموعات المعارضة".
وانشئ المجلس الوطني السوري قبل عام كائتلاف لمعارضين ويضم ناشطين مستقلين واخرين من الاخوان المسلمين.
معارضون سوريون يضعون خطة في برلين لما بعد الأسد
في سياق آخر عقدت مجموعة من المعارضين السوريين لقاء يوم 28 اغسطس/آب في العاصمة الألمانية برلين لوضع خطة تتعلق بفترة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وطرحت المجموعة التي تضم نحو 45 معارضا رسميا خطتها التي ترسم معالم المرحلة الانتقالية في سورية تحت عنوان "اليوم التالي".
وجاءت هذه الخطة بعد مشاورات استمرت على مدار ستة أشهر وشارك فيها ضباط كبار سابقون وخبراء اقتصاد وقانونيون وممثلون عن مختلف أطياف المجتمع السوري. وتتضمن الخطة استحثاث تأسيس جمعية لوضع الدستور بالإضافة إلى إغلاق جميع السجون السرية. كما جاء في الخطة "من دولة يحكمها أفراد حكما تعسفيا، يجب أن تصبح في سورية دولة قانون".
وكانت الحكومة الألمانية قد رفضت انتقادات موجهة لها بسبب انعقاد هذا اللقاء. وفي ردها على سؤال من حزب اليسار المعارض حول هذا الأمر قالت الخارجية الألمانية أمس الاثنين إن الحكومة الألمانية غير مشاركة في هذا اللقاء لا بالتمويل ولا باختيار المشاركين فيه. وانتقد حزب اليسار مشاركة ممثلين عن الجيش السوري الحر في هذا اللقاء إذ أنه ينسب إليه أيضا المسؤولية عن قتل العديد من الأشخاص في سورية.
المصدر: وكالات+القدس العربي