أوردت صحيفة "صاندي تلغراف" اللندنية يوم الاحد 5 ديسمبر/كانون الاول تقريرا صحفيا مفاده ان جهاز الموساد الاسرائيلي يقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الايراني الدكتور مجيد شهرياري، مشيرة الى ان هذه العملية كانت "الهدية الوداعية" من قبل مئير داغان رئيس جهاز الموساد الذي انتهت ولايته مؤخرا.
وبحسب الصحيفة فإن عملاء سريين للموساد يتقنون اللغة الفارسية بفصاحة ويعملون في الخفاء تحت غطاء هوية مستعارة يتسللون منذ عدة سنوات الى داخل ايران بشكل مطّرد، وتوضح "صاندي تلغراف" أن وحدة "كيدون" والتي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن غالبية عمليات الاغتيال تتألف من 38 قاتلا محترفا بينهم 5 نسوة، وتعمل هذه الوحدة من قاعدة في صحراء النقب وجميع أفرادها في العشرينات من أعمارهم ويتقنون عدة لغات.
وتقول الصحيفة انه قبل عملية الاغتيال بنحو اسبوع، عاد العالم النووي شهرياري من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية بعد اجرائه مباحثات حول صفقة انتاج مشتركة لأجهزة الطرد المركزية النووية، مضيفة أن عميلا سريا للموساد يعمل تحت غطاء هوية مستعارة تمكن من رصد العالم الايراني في مطار دمشق الدولي في طريق عودته الى طهران.
واشارت"صاندي تلغراف" الى ان وحدة "كيدون" وضعت مهارتها وأداءها الاحترافي موضع التنفيذ حيث قامت باغتيال كبير العلماء النوويين الايرانيين واصابة عالم نووي آخر بجروح بليغة وذلك عندما كان هذان العالمان يقودان سيارتيهما في ساعة الازدحام المروري، الا ان الصحيفة لم تأت بتفاصيل عن كيفية مساعدة القاتلين المحترفين داخل ايران، مشيرة الى انها ما زالت "طي الكتمان".
هذا وكانت ايران قد اتهمت اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية بالتدبير للاعتداء الذي اودى بحياة شهرياري، واكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان اغتيال مسؤول عن البرنامج النووي الايراني يشكل تحذيرا من الغرب قبل استئناف المحادثات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي.