كشف ملهم الدروبي، الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية وعضو المجلس الوطني السوري عن "تشكيل الإخوان ومنذ نحو 3 أشهر لكتائب مسلحة في الداخل السوري مهمتها الدفاع عن النفس وتأمين الحماية للمظلومين"، مشددا على أن "هذا حق مشروع وواجب شرعي يشرّف الجميع".
وأوضح الدروبي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر على صفحاتها يوم 5 اغسطس/آب أن "هذه الكتائب منتشرة في معظم المناطق والمحافظات السورية وخاصة الملتهبة منها"، مؤكدا على أن "هذه الكتائب تابعة للجيش الحر وتتعاون وتنسق معه".
وأضاف الدروبي "كما الكل يعلم فإن الجيش الحر ليس جيشا نظاميا له قادة ميدانيون بل هو تجمع وتعاون بين كتائب متعددة منتشرة بشكل غير مركزي".
وبينما رفض الدروبي الحديث عن مصدر السلاح الذي يوزّع على عناصر هذه الكتائب أو طريقة مدّهم به لخصوصيات عسكرية، شدّد في سياق رده على سؤال على أن "الشعب السوري قادر وحده على الدفاع عن نفسه وإسقاط النظام وبالتالي هو ليس بحاجة لعناصر غريبة تقاتل إلى جانبه".
واردف قائلا: "أما موضوع ضبط كل الكتائب المسلحة بعد سقوط النظام، فهو لا شك تحدٍ يواجه الجميع ولا بد أن تكون هناك استراتيجية لهذا الأمر ولكن الشعب السوري هو شعب مسالم وحضاري وسيسلم سلاحه عندما يزول السبب الذي جعله يحمل هذا السلاح جازما بأن الشرفاء سيقومون وعندما يحين الوقت بتسليم أسلحتهم".
من جانبه اكد رئيس تيار "بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين ان الحسم العسكري او الميداني لا قيمة له على مستوى الصراع السياسي في البلاد، مشيرا الى ان الاطراف كلها تكذب عندما تتحدث عن حسم ميداني. واكد ان الازمة باتت تشكل مأزقا. واشار الى ان المسلحين اضحوا منتشرين في كل سورية. واعتبر ان جميع اطراف النزاع في الداخل والخارج اضافة الى الدول الاقليمية ساهموا في وصول الامور الى هذا الحد.
المصدر: النشرة