مباشر

الخارجية الروسية: موسكو تقترح زيادة تمثيل "مجموعة العمل" الخاصة بسورية

تابعوا RT على
قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا، إن روسيا تدعو الى اجراء اجتماع جديد  لـ "مجموعة العمل" الخاصة بسورية وزيادة تمثيلها. جاء ذلك في تصريحات ادلى بوغدانوف بها يوم 10 يوليو/تموز الى وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء.

قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا، إن روسيا تدعو الى اجراء اجتماع جديد  لـ "مجموعة العمل" الخاصة بسورية وزيادة تمثيلها. جاء ذلك في تصريحات ادلى بوغدانوف بها يوم 10 يوليو/تموز الى وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء.

وقال بوغدانوف: "من جانبنا، اتمكن تأكيد ترحيبنا بعقد اجتماع دوري لـ "مجموعة العمل" في موسكو، من دون ان نقف بالضد من جنيف، واذا اعتقد المبعوث الخاص واعضاء اللجنة بأن ذلك سيكون اكثر ملائمة، ففي هذه الحالة نرى حيوية عقد هذا الاجتماع".

واضاف "اقول ايضا، سوف نستمر بالعمل من اجل توسيع عدد المشاركين فيه".

وحسب قوله فان "موسكو تأسف، لانه بسبب موقف عدد من شركائنا، لم تشارك ايران والمملكة العربية السعودية في اجتماع جنيف، على الرغم من دورهما المؤثر. ونحن على ثقة من أنه كان بامكان عدد من الدول المجاورة لسورية، مثل الاردن ولبنان التي لم تحضر هي الاخرى الى اجتماع جنيف، أن تساهم بفعالية في اعمال الاجتماع، لان من مصلحتها استقرار الاوضاع الامنية في سورية".

وذكر بوغدانوف ايضا إن البيان الختامي الصادر عن اجتماع جنيف يشير الى أن من حق المبعوث الخاص كوفي عنان، دعوة "مجموعة العمل" الى الاجتماع. وقال "لم يعارض احد اقتراح عقد مثل هذا الاجتماع في موسكو. ونحن ننتظر من المجموعة الجديدة التي شكلت في جنيف بجهود مشتركة، ان يكون لها ردود فعل محددة بخصوص المسألة السورية. وهذا طبعا يتطلب تحضير تام واجراء اتصالات مكثفة كما بين اللاعبين الخارجيين، كذلك مع الاطراف السورية، لايجاد نقاط مشتركة".

التعاون الروسي – السوري في المجال العسكري – التقني لا يخرق التزامات موسكو الدولية

واشار بوغدانوف الى ان التعاون في المجال العسكري – التقني بين روسيا وسورية لا يخرق التزامات موسكو الدولية وهو فقط لضمان القدرة الدفاعية لسورية. وقال ان "لدينا مع سورية منذ خمسينيات القرن الماضي علاقات متشعبة، يشكل التعاون العسكري – التقني احدى مكوناتها الاساسية. ونحن ننفذها ضمن اطار التزاماتنا الدولية مع مراعاة القوانين والتشريعات الروسية في هذا المجال. ان هذا التعاون موجه نحو ضمان القدرة الدفاعية لسورية، التي من حق أي حكومة لها ان تهتم بالدفاع عن سيادتها".

صعوبة تسوية الازمة السورية يكمن في اختلاف مواقف اطراف المعارضة

اشار بوغدانوف الى ان عدم وجود رأي موحد لاطراف المعارضة، يخلق صعوبة في تسوية الازمة في هذا البلد. وقال "مع الاسف ان اطراف المعارضة السورية المشاركين في اجتماع القاهرة المنعقد يومي 2 و3 يوليو/تموز الجاري، ليس بمقدورها التوصل الى قرار مناسب، وهذا طبعا يؤدي الى صعوبات في العمل. ومع ذلك نحن نأمل انها مسالة وقتية وتشير الى ان الاطراف الخارجية التي اعلنت في جنيف التزامها بتنفيذ خطة كوفي عنان ومن بينهم روسيا، سوف تستمر بالعمل مع مجموعات المعارضة السورية من اجل ان تكون مواقفها عقلانية وبناءة".

واضاف ان "من المهم بالنسبة لنا، ان تعمل المعارضة السورية على وضع قاعدة موحدة للاعتراف بعدم وجود بديل للتسوية السلمية المبنية على القوانين والاعراف الدولية المعترف بها، والاشتراك من اجل ذلك في الحوار الشامل مع الحكومة السورية".

بالاضافة الى ذلك اشار بوغدانوف الى اضرار أي حديث عن فشل خطة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية. وقال "برأينا ان أي احاديث عن فشل خطة عنان، هي غير اخلاقية ولها اضرار سياسية، لان نتائجها ستكون، شئنا ام ابينا، زيادة توتر في مواقف الاطراف، وهذا يعني ان من يرى المسألة بهذا الشكل، فانه عمليا يكون مسؤولا عن استمرار اراقة الدماء والقتل والمآسي في سورية".

بوغدانوف: موسكو لا تلتزم الاسد وليس من حق منتدى دولي تقرير مصيره

 فند بوغدانوف ما يشاع عن سعي روسيا الى ابقاء بشار الاسد رئيسا لسورية، لكنه اكد على انه ليس من حق أي منتدى دولي تقرير مصير الرئيس السوري. وقال:"من الصعب علينا ان نتصور ان يحق لمنتدى دولي يعمل ضمن الاطر القانونية، ان يحل مثل هذه المسألة، التي هي ضمن السيادة السورية فقط. من هنا اريد ان اؤكد على ان موقف روسيا لا يتحدد بالتمسك بشخصيات معينة".

وحسب قوله "فإن مصير زعيم هذه الدولة، او تلك يجب ان يقرره الشعب بالاستناد الى التشريعات السارية".

وقال بوغدانوف ايضا ان مستقبل الاسد لم يناقش في اجتماع جنيف المنعقد في 30 يوليو/تموز وقال ان "ما يخص اختلاف وجهات النظر حول مصير الاسد، فانه من وجهة نظر القانون الدولي، لم يكن من الممكن مناقشة هذه المسألة في جنيف، حيث لم تكن سورية ضمن المشاركين فيه".

وفي اشارة الى تصريحات بعض السؤولين الاجانب حول كون "البيان الختامي" الصادر عن اجتماع جنيف، يشير الى ضرورة استقالة الرئيس السوري، قال ان تلك "ما هي الا تفسيرات ذاتية للبيان".

واضاف موضحا ان "مثل هذه التصريحات يمكن ان تصنف فقط على انها تفسيرات غير مسؤولة للاتفاقيات التي تم التوصل اليها. وحسب قناعتنا الاكيدة، فإن الوثائق الدولية لا يجب تفسيرها كما نشاء، بل يجب فهم صياغتها بدقة".

وقال بوغدانوف "جاء في "البيان الختامي" بصورة واضحة، انه يمكن ان يدخل في عضوية اللجنة الانتقالية كما اعضاء الحكومة الحالية، كذلك المعارضة، وايضا ممثلو المجموعات الاخرى، ويجب ان تتشكل اللجنة بموجب اتفاق متبادل بين كافة الاطراف". من هذه الصيغة نسنتنتج بان تركيبة هذه اللجنة يقرره السوريون ضمن اطار الحوار السياسي الشامل. ان اعطاء هذه الصيغة الواضحة جدا للبيان الختامي، تفسيرا ذاتيا، لن يكون مثمرا، بل وخطر لانه تشويه للراي العام. وجوهر الموضوع هنا يكمن في محاولة تصوير الامنية كواقع".

بوغدانوف: سنناقش مع المعارضة السورية مشاكل تنفيذ خطة عنان

 واشار الدبلوماسي الروسي الى ان مسالة تنفيذ خطة كوفي عنان وبنود "البيان الختامي" لمؤتمر جنيف ستكون موضع نقاش مع وفد المجلس الوطني السوري برئاسة عبد الباسط سيدا الذي سيزور موسكو.

وقال: "سيدور الحديث مع عبد الباسط سيدا حول تنفيذ المعارضة السورية خطة كوفي عنان وبنود "البيان الختامي" لمؤتمر جنيف المتعلقة بها. واستنادا الى هذا سوف نحاول من خلال الحوار، اقناع المعارضة السورية اتخاذ مواقف بناءة وعقلانية، تسمح بحل المسائل المعقدة المتعلقة باراقة الدماء واستقرار الامن في البلاد".

وحسب قوله سيلتقي سيدا بموجب برنامج الزيارة سيرغي لافروف وزير الخارجية، كما انه سيجري مشاورات مع المسؤولين في الوزارة. وقال "ان زيارة وفد المجلس الوطني السوري برئاسة عبد الباسط سيدا هو حلقة اخرى من حلقات الاتصالات العديدة التي تقوم بها الدبلوماسية الروسية منذ فترة طويلة مع ممثلي مختلف مجموعات المعارضة السورية الخارجية والداخلية".

وسبق ان اعلن ان وفد المجلس الوطني السوري سيصل موسكو يوم الثلاثاء 10 يوليو/تموز الجاري وسوف يلتقي يوم الاربعاء سيرغي لافروف.

ويتضمن البيان الختامي لمؤتمر جنيف موضوع تشكيل هيئة ادارية للمرحلة الانتقالية، التي يمكن ان يدخل في عضويتها اعضاء الحكومة الحالية والمعارضة وايضا اعضاء المجموعات الاخرى. ويجب ان تتشكل على اساس اتفاق الاطراف. اضافة لذلك يفرض البيان الختامي على كافة الاطراف التعاون مع هيئة ادارة المرحلة الانتقالية من اجل ضمان وقف نهائي لاعمال العنف. وهذا يتضمن سحب القوات وحل مسألة نزع السلاح وتسريح الجنود وتجميع المجموعات المسلحة.

ويطلب من اطراف النزاع المسلح في سورية تأكيد رغبتها في وقف اعمال العنف بكافة اشكاله وتنفيذ خطة كوفي عنان فورا من دون انتظار قيام طرف اخر بذلك.

وعلى كافة الاطراف اظهار التزامها التام بتوفير الامن لبعثة الامم المتحدة الى سورية في جميع الظروف.

كما دعا المشاركون في مؤتمر جنيف المعارضة بإلحاح الى رفع مستوى التعاون وضمان تحديد ممثلين للعمل بموجب البنود الستة لخطة عنان وبنود "البيان الختامي".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا