أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أن "الشعب السوري في حال ثورة ويريد أن يقطع مع هذا النظام (نظام بشار الأسد)".
وفي حديث هاتفي لإذاعة "صوت روسيا" يوم 9 يوليو/تموز، قبيل وصوله إلى موسكو قال سيدا: "لا نريد تدخلا خارجيا أيضا، لكننا في الوقت ذاته نؤكد على ضرورة احترام تطلعات السوريين".
وشدد على أن "أية حكومة في وجود بشار الأسد لا معنى لها" وقال: "لذلك المطلب الأساسي (للمعارضة السورية) هو أن الحل يبدأ برحيل بشار الأسد".
وأعرب عن اعتقاده بأن بقاء بشار الأسد في السلطة مرتبط باستخدام الجيش السوري القوة ضد المدنيين، بينما لم يستخدمها الجيش المصري، ما أدى إلى رحيل حسني مبارك. وقال: "لذلك نحاول أن نتحاور مع القوى الأساسية وخاصة مع روسيا باعتبارها على علاقة وثيقة مع النظام السوري وتمده بالسلاح".
أما بقاء الجيش السوري قوة منظمة فأرجعه إلى نشاط المؤسسة الأمنية، مشيرا إلى تزايد عدد العسكريين المنشقين عنه.
ونفى سيدا الآراء القائلة إن المعارضة السورية غير موحدة، مشددا على وجود تفاهم في صفوفها. وتعليقا على المشاجرات الكلامية التي شهدها مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة قال سيدا إن الجهة التي أثارتها هي "العناصر التي دخلت من دون إذن اللجنة التحضيرية".
وبخصوص موقف المعارضين الأكراد قال إن "المجلس الوطني الكردي لا يطالب بالحكم الذاتي الآن، وإنما يطالب بالاعتراف الدستوري بالشعب الكردي، ونحن على تواصل مع هذا المجلس وقد اتفقنا على كل المسائل".
محلل سوري: الحكومة السورية تدعم الحوار ولا يحق للمعارضة في الخارج أن تدعي بأنها تمثل الشعب
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق شدد المحلل السياسي شادي أحمد على أن الحكومة السورية تؤيد مبدأ الحوار، لكن المعارضة في الخارج هي التي ترفض الحوار وهي تصرح بأن "الشعب السوري لا يريد الرئيس بشار الأسد".
وشكك أحقية ادعاءات المعارضة في الخارج بأنها تمثل الشعب السوري لأنها لم تشارك في الانتخابات الأخيرة.