اتهم سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي عددا من الدول الغربية بمحاولة تشويه الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر جنيف لتسوية الأزمة السورية.
وقال لافروف يوم 3 يوليو/تموز في مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي في موسكو "للأسف بعض ممثلي المعارضة السورية بدأوا يعلنون أن قرارات جنيف بالنسبة لهم غير مقبولة، وبالتوازي مع ذلك قام بعض المشاركين في لقاء جنيف من خلال تصريحاتهم بتشويه الاتفاقيات التي تم التوصل اليها".
وأكد لافروف ان اتفاقيات جنيف "لا داعي لتأويلها.. فهي تعني بالضبط ما كتب في البيان، ويجب اتباع تلك الاتفاقات التي تم التوصل اليها.. موقفنا حيال هذا الشأن صادق ـ نحن لا نحاول تحريف الحقائق كما لو انها تعني شيء ما اكثر مما هو مكتوب في النص".
واضاف الوزير الروسي انه من المهم اليوم عدم اللجوء الى تأويلات غير أمينة، بل يتعين على الجميع العمل بشكل منسق والضغط على كل الاطراف المشاركة في النزاع السوري "لهدف واحد ـ ارغامها على وقف العنف والجلوس الى طاولة المباحثات".
واكد لافروف قائلا "واثقون من ان جنيف تخلق فرصا جيدة لتحقيق هذا الهدف ويجب اغتنامها الى اقصى حد".
لافروف: روسيا لن تشارك في مؤتمر ما يعرف بـ"أصدقاء سورية"
واوضح لافروف ان روسيا لن تشارك في مؤتمر ما يعرف بـ"أصدقاء سورية" في باريس، معتبرا ان ضرورة المشاركة سقطت بعد مؤتمر جنيف.
وقال الوزير الروسي "ان "مجموعة اصدقاء سورية" منذ البداية كانت تسعى لمساندة مجموعة واحدة من المعارضة السورية، الخارجية فقط منها وليس الداخلية.. ونحن عرضنا بصدق اسباب امتناعنا من الالتحاق بهذه الآلية". وتابع القول "اعتقد انه بعد بدء عملية جنيف وتشكيل "مجموعة العمل حول سورية" يوم 30 يونيو/حزيران سقطت الحاجة لمنتديات اخرى مثلما سيحصل في باريس حيث سيشارك قرابة 150 دولة".
واضاف "من المفهوم انه من المستحيل في مثل هذا القوام اجراء حديث جاد عن طرق التسوية.. ومن الارجح فان الحديث سيدور حول حشد مساندة جماعية لأهداف وضعتها "مجموعة الأصدقاء" منذ البداية.. ونحن ، كما قلت، لا نستطيع مشاطرة هذه الاهداف ، لأنها تستهدف تصعيد المواجهات وليس خلق ظروف لحوار سوري شامل بعيدا عن التدخل الخارجي".
كما اشار الوزير الى التناقض بين تسمية "مجموعة اصدقاء سورية" والأهداف التي يسيرون خلفها، قائلا "ان تسمية هذه الآلية تحمل تناقضا بين الكلمة والفعل".
وفي هذا السياق قال ايفان ايلاند كبير الباحثين في مؤسسة "اندبندنت" في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الخلافات بين موسكو واشنطن بشأن تأويل اتفاقات جنيف يمكن اعتبارها دليلا على فشل المؤتمر حول سورية الذي عقد في تلك المدينة السويسرية.
المصدر: انترفاكس