أعلن جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أنه كلما طالت المرحلة النتقالية في سورية زادت احتمالات نشوب حرب أهلية في هذا البلد.
وقال كارني في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الخميس 31 مايو/أيار "كنا نركز على الحاجة لتوفير مرحلة انتقالية سياسية في سورية عاجلا وليس آجلا تحديدا لأنه كلما طالت تلك الفترة سمحت للأسد وشبيحته بقتل الشعب السوري بشكل وحشي و زادت احتمالات تحولها إلى حرب أهلية وانتقلت إلى خارج الحدود السورية".
كما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن إطالة الفترة الانتقالية تسمح أيضا للاعبين خارجين مثل ايران بالانخراط "في سلوك خبيث فيما يتعلق بالموقف السوري".
فرنسا تدعم خطة عنان لكنها ترغب في بحث كل الخيارات لحل الأزمة
بدورها أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس أن فرنسا تدعم خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان، لكنها ترغب في بحث كل الخيارات لحل الأزمة السورية ضمن إطار مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال إن "النظام في دمشق يقود البلاد نحو دوامة مرعبة من العنف وأصبح يشكل تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة".
تركيا مستعدة لاتخاذ أية خطوات بما فيها التدخل العسكري
من جهة أخرى أعربت تركيا عن شكوكها بشأن إمكانية تنفيذ خطة عنان في سورية بشكل كامل.
وأكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده تدرس كل السيناريوهات لتطور الوضع في سورية، مشيرا إلى أن أنقرة من جانبها مستعدة لاتخاذ أية خطوات، بما فيها التدخل العسكري، إلا أن الخيار العسكري هو الإجراء الأخير الذي ستتخذه تركيا.
ناشط أمريكي: أمريكا تستغل الحديث عن المجازر في سورية لإسقاط حكومتها
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن أعرب بريان بيكر، المنسق العام والمتحدث باسم تحالف "Answer" المناهض للحروب عن اعتقاده بأن "ما يجري في سورية هو تكرار للسيناريو الذي طُبق في عدد من الأماكن الأخرى من قبل دول الناتو وبخاصة الولايات المتحدة التي استغلت الحديث عن المجازر التي كان بعضها حقيقية، وبعضها غير حقيقية، وبعضها شبه حقيقية، من أجل تنفيذ أجندة جيوستراتيجية على نطاق أكبر، وهي تتلخص في حال سورية في إسقاط حكومتها".
باحث أمريكي: الحرب الأهلية في سورية ليست على النطاق الشامل
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن أعرب ستيرلينغ جينسين، الباحث في مركز "نيسا" للدراسات الاستراتيجية عن اعتقاده بأن الحرب الأهلية في سورية ليست على النطاق الشامل، لكنه اعترف بوجود احتمال زيادة شدة العنف الدائر في البلاد.
وقال الباحث إن الأطراف الثالثة التي تريد أن تستغل الوضع الراهن في سورية هي "القاعدة" وإيران و"حزب الله".
المصدر: وكالات، "روسيا اليوم".