أعرب ميخائيل روشين، الباحث في معهد الاستشراق التابع لآكاديمية العلوم الروسية عن اعتقاده بأن الغرب يحاول استغلال حادثة الحولة لإنهاء مهمة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان في سورية.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" في 30 مايو/أيار أشار روشين إلى أن بعض القوى الغربية غير مرتاح لاستمرار مهمة عنان ويحاول تقويض عملية التسوية الدبلوماسية التي لا تزال تسير على الرغم من الصعوبات العديدة.
واستبعد الخبير الروسي اتخاذ مجلس الأمن الدولي في الوقت الراهن قرار بتوجيه قوات ما إلى سورية، بسبب معارضة روسيا والصين لمثل هذا الإجراء، مشيرا إلى احتمال التدخل المباشر من قبل الناتو وبعض الدول الخليجية المنتجة للنفط. لكنه رأى هذا الاحتمال ضعيفا، "على الأقل في الظروف الراهنة"، حسب قوله.
واعتبر طرد السفراء السوريين من بعض دول الغرب "رد فعل هيستيريا، يؤكد عدم ارتياح بعض القوى في الغرب لاستمرار مهمة كوفي عنان حتى الآن".
وشدد على ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق فيما جرى في الحولة، بدل توجيه الاتهامات إلى دمشق.
وأعرب عن اعتقاده بأن زيادة عدد المراقبين في إطار مهمة عنان ستعطي فرصا إضافية لنجاحها، مشيرا إلى أن المراقبين الـ300 لا يكفي لرصد الأوضاع في سورية التي تتصف بطابع معقد جدا، إذ لا توجد هناك جبهة واحدة يتقاتل فيها الطرفان وإنما تجري الاشتباكات بينهما في أماكن كثيرة، على حد تعبيره.