حذر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله من ان التحريض الطائفي والمذهبي في لبنان خطر جدا لان "الارض قد تفلت ولا يمكن لاحد ان يمسكها" وأن التشكيك بالجيش يؤدي إلى حرب أهلية، مؤكدا استعداد حزبه للعودة إلى طاولة الحوار الوطني دون شروط مسبقة.
وقال نصر الله بعد ظهر الجمعة 25 مايو/ايار عبر شاشة عملاقة في مهرجان اقيم في مدينة بنت جبيل الحدودية مع اسرائيل بمناسبة الذكرى الـ 12 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ان "آخر ضمانة لحماية السلم الاهلي في لبنان هي الجيش اللبناني ولذلك يجب الدفاع عنه ورفع معنوياته"، مضيفا في نفس الوقت ان "المقاومة وسلاحها جزء من المعادلة التي تحمي لبنان وتواجه التهديد الاسرائيلي".
واعلن نصر الله موافقة حزب الله على دعوة الحوار التي اطلقها مساء الخميس رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاسبوع الثاني من شهر يونيو/حزيران المقبل دون شروط.
وقد اوضح سليمان أنه وضع "برنامجا للحوار لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية، ومسألة السلاح من ثلاثة جوانب: سلاح المقاومة (حزب الله) للإفادة منه إيجابيا، وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، ونزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات".
ودعا نصر الله إلى التمييز بين سلاح حزب الله والسلاح الآخر المنتشر في البلد، مؤكدا أن "سلاح المقاومة موضوع ضمن معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي"، بينما "فوضى السلاح والسلاح الآخر الموجود عند كل الناس يندرج ضمن معادلة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في الداخل".
واعتبر ان اسرائيل "لا تجرؤ على الاعتداء على اللبنانيين وعلى ارضنا وقرانا"، مشيرا في نفس الوقت الى انه "لا يجوز التساهل أمام الحكومة الاسرائيلية من احتمالات شن عدوان ضد وطننا وسورية وايران".
كما تطرق نصر الله الى الجدار الذي تبنيه إسرائيل على جزء من حدودها مع لبنان مؤكدا انه "لن يحميهم ولن يحمي وجودهم" ومضيفا أن " الاسرائيلي الذي كان دائما يعتدي علينا اصبح اليوم يخاف ان نقوم نحن بالهجوم عليه.. وهذا بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وبالنسبة لاختطاف 11 لبنانيا عندما كانوا في طريق عودتهم من زيارة الاعتاب المقدسة في ايران على يد متمردين سوريين واطلاق سراحهم اليوم في تركيا وهم في طريقهم الى بيروت، قال حسن نصر الله انه "اذا كان الخاطفون يريدون من وراء الخطف ان يقوم لبنان بالضغط على سورية لاطلاق سراح اشخاص معينين فهذا الامر خطر ولا يمكن القبول به، وأصلا السلطات السورية لن تقبل به ولا طائلة منه".
المصدر: وكالات