بمناسبة مرور مئة عام على ولادة الفنان التتري باكي أورمانتشي، استضاف فرع تابع لغاليري تريتيكوف بموسكو، معرضا فنيا كرس لتسليط الضوء على إبداع هذا الفنان الذي يعد رائد الفن التتري الحديث.
ويقدم هذا المعرض أكثر من مئة وعشرين عملا ما بين الرسم الزيتي والغرافيك والنحت، أبدعها أورمانتشي في فترات مختلفة من مشواره الفني. وإلى جانب تصديه لموضوعات أعماله بأسلوب يستند إلى قاعدة أكاديمية، يبرز الحس الفكاهي في لوحاته وذلك من خلال شخصيات استلهمها من الموروث الشعبي التتري أو الشرقي. كما لا يخفي في أعمال أخرى ولعه بالخط العربي، وذلك باعتباره جزءا من التاريخ الثقافي والروحي التتري. تماثيله متنوعة الأفكار، فهي تارة لشخصيات ثقافية معروفة وتارة أخرى تجسد رؤية جمالية أو دينية محددة.
يذكر أن الفنان التتري باكي أورمانتشي ولد في مدينة قازان في أسرة مسلمة شديدة الالتزام بالموروث الديني. ومنذ طفولته، ظهر ميل أورمانتشي للفنون وأظهر موهبة في تصوير ومحاكاة الفنون الشعبية، بيد أن البيئة التي عاش فيها حالت دون التحاقه بمدرسة للفن. وظل شغوفاً بالرسم إلى أن انتسب إلى مدرسة فنية بمدينته قازان وكان عمره حينها 21 عاما، وانتقل لاحقا إلى موسكو لمواصلة الدراسة.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور