اعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور فجر الاربعاء 23 مايو/ أيار انه سيتم "خلال الساعات القادمة" الافراج عن اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في منطقة حدودية في سورية لدى عودتهم من زيارة للاماكن المقدسة، وذلك بعد وصول طائرة سورية إلى مطار بيروت تقل النساء اللواتي كن مع المخطوفين وتم الافراج عنهن.
وقال منصور في اتصال هاتفي مع تلفزيون "الجديد" جرى ليلا ان المخطوفين "بخير وهم محتجزون لدى احد فصائل المعارضة السورية المسلحة"، رافضا الرد على سؤال عما اذا كان هذا الفصيل هو (الجيش السوري الحر). واضاف ان "جهة عربية" شاركت في الاتصالات الهادفة الى الافراج عن الزوار اللبنانيين الذين كانوا في طريق عودتهم من ايران الى لبنان عبر تركيا وسورية، ابلغته بانه "سيتم اطلاق المخطوفين خلال الساعات القادمة".
وكانت وصلت إلى مطار بيروت بعد منتصف الليل الاربعاء طائرة سورية تقل النساء اللواتي كن مع اللبنانيين الذين خطفوا في شمال سورية، بحسب ما افاد مصور وكالة "فرانس برس" في مطار رفيق الحريري الدولي.وتحدثت بعض النساء الى محطات التلفزة اللبنانية عن الحادث الذي تعرضن له في منطقة حدودية في ريف حلب في شمال سورية.
وقالت احداهن "اوقفنا الجيش الحر، واخذوا الرجال، وذلك بعد اجتيازنا الحدود السورية". واضافت "اعترضتنا سيارة بيضاء ونزل منها مسلحون وصعدوا الى الحافلة التي اجبروها على الدخول الى البساتين بحجة انهم يريدون تهريبنا من القصف".
واشارت إلى أن المسلحين "قدموا انفسهم على انهم من الجيش الحر"، وانهم قيدوا الرجال بعد انزالهم من الحافلة.وقالت امرأة اخرى والدموع تملأ عينيها إن الحافلتين "بقيتا في البساتين في طريق فرعية أربع أو خمس ساعات"، إلى أن "قال المسلحون انهم سيصطحبون الرجال معهم" وتركوا النساء في الحافلتين.واشارت إلى أن المسلحين قالوا انهم يريدون "اجراء عملية تبادل" مع الجيش السوري، وانهم انهالوا بالشتائم على اللبنانيين.وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق ان "الجيش السوري الحر اوقف باصا (...) كان يقل خمسين مواطنا لبنانيا عائدين من زيارة الى العتبات المقدسة في ايران، فانزل الرجال الذين بلغ عددهم 13 واحتجزهم وترك 43 امرأة يكملن طريقهن".
وذكرت وكالة انباء "سانا" الرسمية السورية من جهتها أن المخطوفين هم 11 لبنانيا وسائق الحافلة السوري، مشيرة إلى أن "مجموعة ارهابية مسلحة" قامت بعملية الخطف.وذكرت الوكالة أن العملية حصلت خلال عودة الزوار من ايران الى لبنان فى بلدة السلامة السورية في منطقة اعزاز في ريف حلب.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله دعا إلى ضبط النفس بعد خطف اللبنانيين الشيعة في حلب.وقال نصرالله في اتصال هاتفي مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله "الكل مدعو الى انضباط حقيقي (...) لا يجوز ان يتصرف احد من تلقاء نفسه بقطع الطرق او القيام باعمال عنف او خطوات سلبية". واضاف "الاتصالات بدات مع السلطات في سورية وبعض الدول الاقليمية المؤثرة (...) اهلكم وشبابكم امانة في اعناقنا".وسبق كلام نصرالله تجمع الاف الاشخاص الغاضبين في احياء عدة من الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجا على عملية الخطف واقدامهم على قطع عدد من الطرق بالاطارات المشتعلة والعوائق. وفتحت الطرق في وقت لاحق. وقال نصرالله إن عملية الخطف التي قامت بها "بعض الجماعات المسلحة مدانة بكل المعايير".
إفادة مراسل روسيا اليوم
وأفاد مراسل "روسيا اليوم" أحمد شلحة بأن الوضع في لبنان هادئ في الضاحية الجنوبية، وأن هناك احجاجات محدودة في البقاع... ونقل ما يتردد في بيروت عن أن جهة عربية تعمل على الافراج عن اللبنانيين المختطفين في أسرع وقت.