مباشر

رام الله تتذكر ألحان العراقي النابلسي روحي الخماش

تابعوا RT على
بعد الإعلان مؤخراً في الأراضي الفلسطينية عن إصدار أول ألبوم يحتوي على أعمال الفنان الفلسطيني - العراقي روحي الخماش، وذلك في إطار تجميع إرث فني وثقافي فلسطيني مغيب ومهمش لا يعرفه الكثير من الفلسطينيين أنفسهم، أحيت فرقة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى" أمسية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي، قدمت فيه بعضاً من إبداعات هذا الموسيقار الكبير.

بعد الإعلان مؤخراً في الأراضي الفلسطينية عن إصدار أول ألبوم يحتوي على أعمال الفنان الموسيقار الفلسطيني - العراقي روحي الخماش، وذلك في إطار تجميع إرث فني وثقافي فلسطيني مغيب ومهمش لا يعرفه الكثير من الفلسطينيين أنفسهم، أحيت فرقة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى" أمسية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي، قدمت فيه بعضاً من إبداعات هذا الموسيقار الكبير.

يُذكر ان فرقة "نوى" سجلت الإسطوانة الأولى من أعمال الخماش، ويأتي ذلك في إطار مشروع متكامل يحمل إسم "هنا القدس"، يهدف الى إلقاء الضوء على فنانين فلسطينيين عاشوا وأبدعوا في المهجر والشتات أصبحت بعض أعمالهم جزءً من كلاسيكيات الفن العربي، ويرمي هذا المشروع الى تأسيس أرشيف فلسطيني حقيقي.

روحي الخماش في سطور ..

ولد روحي الخماش بمدينة نابلس في عام 1920. وقد ظهر ولعه بالموسيقى منذ أيامه الأولى إذ كان حين يبكي لا يكف عن البكاء إلا إذا تناهت الموسيقى الى مسمعه. وعلى الرغم من ان الخماش نشأ وترعرع في أسرة متدينة، إلا ان والده شجعه على دراسة الموسيقى، فاصطحبه خاله الى مدينة حلب حيث استمع اليه عازف الكمان الشهير سامي الشوا، وشجعه على دراسة الموسيقى، فأرسله والده الى مصر، حيث تخرج من المعهد الموسيقي الشرقي في عام 1943.

عاد روحي الخماش الى نابلس ليدرس الموسيقى لفترة وجيزة، إنتقل بعدها الى دمشق حيث بدأ يؤلف الموسيقى. في عام 1948 انتقل الى المدينة التي حدد له القدر موعداً أبدياً معها، فعانقته كما أحبها لينهل منها المزيد من العلم ويكتب فيها إبداعاته الموسيقية التي جعلته يبدو في نظر أبنائها وكأنه عاد الى حضن افتقده .. انها بغداد عاصمة الرشيد .

تشبع روحي الخماش بالمقامات العراقية وتعرف على كبار المبدعين العراقيين مثل محمد القبنجي وعازف العود الكبير جميل بشير، كما التقى في عاصمة الرشيد بعازف الناي السوري المشهور علي الدرويش. أسس الخماش فرقة موسيقية اطلق عليها اسم "خماسي بغداد" أصبحت تُعرف لاحقاً باسم "خماسي الفنون الجميلة"، وسجل معها الكثير والكثير من الألحان العراقية. وتوالى نشاط الخماش الى ان أسس فرقة الموشحات العراقية، فقدم من خلالها العديد من الألحان التي وضعته في مصاف كبار الموسيقيين العراقيين والعرب.

ثمة إنجاز كبير قام به روحي الخماش وهو إضافته الوتر السابع للعود، بعد ان أضاف الفنان الكبير فريد الأطرش الوتر السادس، وبذلك كما يقول الموسيقيون أعطى صوت "فا" أي جواب الجواب، لتكتمل أصوات العود في مراحلها الثلاث القرار والجواب وجواب الجواب.

ابتعد روحي الخماش عن الفن إبتداءً من عام 1986 حين اشترى قطعة أرض جنوبي بغداد مارس فيها الزراعة وتربية الدواجن الى ان وافته المنية في عام 1998، ليتحول الى رمز .. أحب فجمع بين بلديه فلسطين والعراق .. فاعتبره العراقيون إبنهم الفلسطيني فيما كان دائماً في نظر الفلسطينيين أخيهم العراقي ..

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا