اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد انتهى، داعيا المعارضة للجلوس الى طاولة الحوار للخروج من الازمة.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال اقيم بالضاحية الجنوبية بمناسبة افتتاح قاعة ملحقة بمسجد في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة 30 مارس/آذار ان "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الاولى ولكن وضع شروطا تساوي سقوط النظام على سبيل المثال وتنحي الرئيس الاسد.. اعتقد ان المناخ السياسي الدولي والاقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة".
واوضح قائلا: "اليوم الوضع الدولي والوضع الاقليمي وحتى القمة العربية امس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع.. في اللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثا من الامم المتحدة ومكلفا من مجلس الامن الدولي وممثلا لجامعة الدول العربية، ولم يستند الى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية، معنى ذلك ان هذا الموضوع انتهى والامر الان في سورية تجاوز هذه المرحلة". و"نستطيع ان نقول انه من الواضح ان هذا الموضوع يمكن القول انه انتهى بشكل حاسم".
واكد نصر الله ان "حكاية ارسال قوات عربية الى سورية هذا ايضا انتهى"، مشيرا الى ان "موضوع اسقاط النظام بالخيار العسكري انتهى أيضا وهذا الأمر واضح من خلال النظر الى الوضعين الدولي والإقليمي.. المعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الأمر واضح، هي قادرة على احتلال قرية تعود القوات النظامية الى استرجاعها، قادرة على إرسال تفجيرات، الرهان على اسقاط النظام عسكريا رهان فاشل وله تكاليف كبيرة.. المزيد من نزف الدماء والضحايا والخسائر البشرية والمادية من الطرفين".
وتابع نصر الله ان "المطروح اليوم هو الحل السياسي القائم على قاعدتين، الحوار بين السلطة والمعارضة، واجراء اصلاحات والتوافق على اصلاحات جدية وحقيقية وتنفيذ هذه الاصلاحات.. هذا ما يحل الوضع في سورية".
واعتبر "ان غير هذا الحل السياسي ليس من مصلحة سورية ولا مصلحة الأمة بل من مصلحة إسرائيل ومصلحة كل من يريد تفتيت المنطقة".
وكان نصرالله اكد منذ بدء الاحتجاجات في سورية دعمه "للنظام السوري المقاوم"، معتبرا ان سورية تواجه "مؤامرة امريكية" ترمي الى "تقسيمها".
وانتقد في خطابات سابقة المعارضة السورية، متهما بأنها تقدم "اوراق اعتماد للامريكي والاسرائيلي".
الى ذلك أعرب نصر الله عن استغرابه لان البحرين لم تدرج على جدول أعمال القمة العربية، لافتا الى ان" شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكن يقتل في كل يوم، فما الفارق ان كان الواحد يقتل بالرصاص أو بالغازات السامة".
كما تطرق الامين العام لحزب الله الى القضية الفلسطينية مؤكدا انها لم تخرج من دائرة الاهتمام "بسبب العديد من العوامل على كافة المستويات، في مقدمتها عامل المقاومة التي أبقت هذه القضية حية حتى اليوم وفشلت كل المحاولات في إنهاء هذه القضية وتصفيتها رغما انه انفق في سبيل هذه الغاية مئات المليارات من الدولار".
المصدر: وكالات