اشار عضو المنبر الديموقراطي السوري المعارض ميشال كيلو في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" إلى ان المنبر سيحاول وضع حد لهذه الانقسامات ليس عن طريق اجراءات سياسية فقط، بل وعن طريق ايجاد ارضية مشتركة لكل المعارضة.
واعتبر كيلو ان قسما كبيرا من هذه الأرضية متوفر الآن، محددا ان العمل سيكون ليس على توحيد المعارضة تنظيميا لأنه امر غير مطلوب، وانما لتوحيد مواقفها واساليبها واهدافها. كما اوضح ان المنبر سيطلق حوارا واسعا في المجتمع السوري ليستعيد الحراك الشعبي من جديد طابعه السلمي ويعود ليطالب بالحرية والديمقراطية وكل لا يكون هناك عنف او سلاح في الساحة السورية.
واوضح كيلو أن الخلافات كانت في مؤتمر اسطنبول الاخير للمعارضة نابعة، بحسب اعتقاده، لأن المعارضة لم تفعل شيئا حقيقيا في الميدان، ومن المعروف ان الجسد السياسي عندما يعجز عن فعل ما يجب فعله فانه يبدأ بالانقسام والانشقاق. ولفت الى ان هناك معارضة تحدثت عن قرب التدخل العسكري الخارجي ثم تبين ان هذا الخيار لا اساس له من الصحة، وهناك معارضة في الداخل لم تستطع ربط نفسها بالحراك الشعبي الحقيقي وان تقدم له الخدمات الضرورية، في الحالتين المعارضة اصبحت عاجزة ومهمشة. واضاف انه كان يفضل لو عقد مؤتمر اسطنبول في القاهرة.
أما فيما يخص مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان والحديث عن رفض المعارضة لها، واوضح كيلو انه ليس صحيحا ان المعارضة السورية لم توافق على مبادرته، فهي (المبادرة) قائمة بأسرها على المبادرة التي قدمتها المعارضة السورية في شهر مايو/آيار الماضي للنظام، وقد قدمها المعارض ميشيل كيلو بنفسه للقصر الجمهوري وللسيدة بثينة شعبان وقال لها هناك بيئة حوار تقوم على وقف اطلاق النار وسحب الجيش من المدن واطلاق سراح المعتقلين وحق التظاهر السلمي وتحديد قناة من قبل السلطات وقناة من قبل المعارضة للتفاوض الكامل على المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، مؤكدا من جديد ان مبادرة عنان هي مبادرة المعارضة السورية التي تبنتها الجامعة العربية ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددا على ان المعارضة تريد تطبيق هذه المبادرة.
واكد ان قبول الرئيس السوري للمبادرة آت لأن الأسرة الدولية من بينها روسيا والصين قبلت بها، وليس من باب رغبته في ايجاد حل للأزمة.
أما بخصوص ان العرب اصبحوا خارج اي معادلة للحل في سورية واصبحوا في موقع التأثير السلبي على الازمة، اكد المعارض ان العرب لا يمكن ان يوضعوا جانبا، لأن مبادرة عنان تؤكد على ضرورة وجود موقف دولي الى جانب موقف عربي لأن الجمعية العامة قد تبنت المبادرة العربية اصلا، التي تقول ان على الرئيس منح صلاحيات كاملة لنائبه للتفاوض مع المعارضة حول المرحلة الانتقالية.