اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن "المستكبرين وبشعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان يسعون لانقاذ الصهاينة"، بحسب تعبيره.
وأوضح نجاد خلال لقائه فيصل المقداد المبعوث الخاص للرئيس السوري ونائب وزير الخارجية في طهران يوم 27 مارس/آذار ان الحكومة السورية لم تواجه خلال الاحداث الأخيرة مجموعات مسلحة معارضة فحسب، بل وان هذه الاحداث هي في الحقيقة مخطط عالمي واضح ضد سورية.
وقال أحمدي نجاد "لقد اصبح اليوم واضحا ومكشوفا للجميع بان المستكبرين يسعون لضرب ايران وسورية ونهج المقاومة وهم بصدد انقاذ الصهاينة تحت شعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان".
واكد ان هناك الكثير من الاختلاف بين شعارات المستكبرين ودعاة حقوق الانسان وبين أهدافهم، قائلا أن الولايات المتحدة و"بشعارهم الكاذب في الدفاع عن حقوق الشعوب يسعون للهيمنة على سورية ولبنان وايران وجميع الدول الاخرى لذا ينبغي ان نلتزم اليقظة والصلابة امام مؤامراتهم".
وانتقد الرئيس الايراني تعاطي الجامعة العربية مع الأزمة السورية، مشيرا الى أن اقتراح الدول العربية حول سورية للالتزام بالديمقراطية في الوقت الذي لم تجر في الكثير منها اي انتخابات لحد الان وان القوانين والحقوق ومصائر الشعوب في تلك الدول تتحكم بها فئات خاصة، واصفا اقتراح مراعاة الديمقراطية ومنح الحريات بأنه مثير "للسخرية".
واستطرد قائلا ان هذا المقترح يعنی بانه لو اقدم احد او مجموعة ما في هذه الظروف على قتل المواطنين والقوات السورية فلا يكون بامكان اي كان التصدی له.
وأكد ان الذين يقررون السياسات في المنطقة اليوم لو لم يمتلكوا النفط والثروة لما اعار الغرب لهم أي اهتمام.
وشدد الرئيس الايراني على أن التطورات والوقائع التي تشهدها سورية حصيلة لمخطط واضح ضدها، مضيفا "أشعر بالكثير من السرور لأن المسؤولين السوريين وفي ظل الثقة بالنفس والاعتماد على الشعب يديرون الاوضاع بصورة جيدة وآمل بان تتحسن الظروف في سورية يوما بعد يوم".
المصدر: وكالة أرنا