أعلن الكسندر لوكاشيفيتش، الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا لن تشارك في لقاء "مجموعة اصدقاء سورية" الذي سيجري في الاول من شهر ابريل/نيسان في اسطنبول، رغم تلقيها دعوة للمشاركة.
واشار الدبلوماسي الروسي يوم 27 مارس/آذار الى إن روسيا لم تشارك في اللقاء السابق لاصدقاء سورية الذي جرى في 24 فبراير/شباط الماضي ، وقال " لقد قررنا الامتناع عن المشاركة في هذه المرة ايضا.. رغم استلامنا دعوة المشاركة"، مشيرا ألى أن فعاليات كهذه تحمل طابعا مسيسا ذا توجه آحادي".
واعتبر لوكاشيفيتش أن المشاركين في لقاء "مجموعة أصدقاء سورية" في اسطنبول يوم 1 ابريل/نيسان يحضرون التربة للتدخل الخارجي، قائلا: "إنهم لا يبحثون عن حلول لاقامة حوار وطني وتسوية سلمية، بل على الأرجح يحضرون التربة للتدخل الخارجي".
واضاف "نحن لا نعتبر أن مجموعات كهذه قادرة على توحيد موقف المجتمع الدولي، بل على العكس، انها تعمل بشكل هدام، مخالفة وتيرة التغيرات الايجابية التي نربطها ببعثة كوفي عنان".
واكد الناطق أن روسيا ترى ان فرص النجاح متوفرة لدى بعثة كوفي عنان ، في حال توقف العنف من قبل جميع الأطراف في سورية والجلوس الى طاولة الحوار، معيدا للأذهان ان "روسيا ومنذ البداية أيدت مهمة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية". وفي هذا السياق قارن لوكاشيفيتس بين التسوية في اليمن والتسوية المحتملة في سورية. وقال:"لقد تم التوصل الى اتفاق بين اطراف النزاع في اليمن عن طريق القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي ، علما ان العنف واراقة الدماء هناك لم يكن مستواهما ادنى مما هو عليه في سورية الآن".
واوضح المتحدث ان روسيا تستعمل امكانياتها وتواصل اتصالاتها مع الكثير من المجموعات السورية ان كان داخل سورية أو خارجها . واشار الى انه يتوجب على الغرب المشاركة بشكل فعال أكثر في التسوية السلمية للوضع في البلاد. واوضح ان موسكو "تنتظر اشارات محددة من المعارضة السورية".
لوكاشيفيتش: مطالب المعارضة بتنحي القيادة السورية غير قابلة للتحقيق ومفرطة
واشار الكسندر لوكاشيفيتش الى ان التصريحات الاخيرة للمعارضة السورية، بما في ذلك تصريحات برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، لا تدل على استعداد المعارضة للحوار الوطني.
وقال لوكاشيفيتش ان "تلك التصريحات التي يدلي بها السيد غليون وعدد من الشخصيات المعارضة الاخرى لا تبعث الامل بان يبدأ الحوار". واضاف ان هذه التصريحات "منبثقة عن المطالب بتنحي قيادة البلاد غير القابلة للتحقيق والمفرطة" التي تضعها المعارضة كشرط لبدء الحوار الوطني.
واشار المتحدث الى ان "روسيا كانت تقول منذ البداية ان مثل الموقف غير بناء تماما، وانه لا يمكن ان يؤدي الى اغتنام الفرصة لبدء الحوار الوطني السوري. وهذا ما كان يتحدث عنه كوفي عنان ايضا، مؤكدا ان التحرك (نحو الحوار) يجب ان يكون من قبل الطرفين".
المصدر: "ايتار ـ تاس"، "نوفوستي"