عبّرت شابات إيرانيات يعشن في أوروبا عن اعتراضهن على سلطة الدين السائدة في بلدهن الأصلي ورفضهن لقمع الحريات بحسب وصفهن، من خلال تصوير شريط فيديو يظهرهن فيه عاريات. كما أصدرت الفتيات روزنامة الفتيات صوراً لهن، وذلك في إطار نشاطهن الرامي الى لفت أنظار العالم الى "معاناة الشعب الإيراني" في الجمهرية الإسلامية.
وبحسب وسائل إعلام فإن الفتيات أطلقن هذه الفعالية وشرعن بتوزيع الروزنامة في 8 مارس/آذار، يوم المرأة العالمي، وهي ترجمة لأفكار الناشطة الإيرانية مريم نمازي
وتعيد هذه الفعالية الى الأذهان صورة الفنانة الإيرانية غلشيفته فرهاني التي ظهرت عارية على غلاف مجلة "لوفيغارو" الفرنسية احتجاجاً على ما تواجهه المرأة في إيران من قيود خاصة فيما يتعلق بمظهرها الخارجي وذلك أثناء تواجدها خارج البلاد، مما جعلها لاجئة بالإكراه اذ منعت السلطات الإيرانية فرهاني من العودة الى أرض الوطن.
الجدير بالذكر ان ظاهرة التعري للتعبير عن موقف سياسي أو للتضامن أو للاحتجاج على إجرءا معين قد بدأ ينتشر أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة لا سيما في بلدان إسلامية.
وربما تُعد الناشطة المصرية علياء المهدي أشهر من أقدمت على نشر صورها عارية على صفحتها في موقع الـ "فيسبوك"، في محاولة للفت الأنظار الى ما اعتبرته التزمت الذي تعانيه المرأة في مصر، الأمر الذي أثار جدلًأ واسعاً في مصر وخارجها، وصلت أصداؤه الى إسرائيل المجاورة حيث تعرّت 40 سيدة تعبيرأً عن تأيدهن للمهدي.
ودعت المهدي الفتيات الى الانضمام اليها مما لقي استحساناً من مؤيديها واستياءاً شديدأً من معارضيها.
وقد أشادت الفتيات الإيرانيات المتعريات بشجاعة علياء المهدي في التصدي لرياح التخلف كما قلن، مما يجعل الشابة المصرية تتحول شيئاً فشيئاً الى "إيقونة" في عالم وثقافة التعري الآخذة بالانتشار.
ومن السيدات العربيات اللاتي اعتمدن التعري وسيلة للتعبير عن موقف يبرز اسم الرسامة السورية المقيمة في أمريكا هالة فيصل، التي تعرّت في عام 2005 علناً لتكشف عن عبارات استنكار للحرب والاحتلال.