مباشر

إصدار أول مجلة إلكترونية تونسية تُعنى بمشاكل المثليين

تابعوا RT على
أجرت صحيفة عربية لقاءً مع فادي كروج مؤسس مجلة Gay Day التونسية المعنية بمشاكل وهموم المثليين في البلاد، تناول من خلاله الهدف من إصدار هذه المجلة والعقبات التي واجهتها والمتمثلة في النظرة النمطية في المجتمع والرفض الحكومي لهذه الخطوة التي عبر عنها عدد من وزراء الحكومة.

أجرت صحيفة "العرب اليوم" لقاءً مع فادي كروج مؤسس مجلة Gay Day التونسية المعنية بمشاكل وهموم المثليين في البلاد، تناول من خلاله الهدف من إصدار هذه المجلة والعقبات التي واجهتها والمتمثلة في النظرة النمطية في المجتمع والرفض الحكومي لهذه الخطوة التي عبر عنها عدد من وزراء الحكومة.

وصرح كروج في لقائه ان الشعور بالاختلاف عمن يحيط بهم دفع المثليين الى إصدار هذه المجلة، الرامية الى "إصلاح الصورة النمطية" في المجتمع التونسي خاصة والعربي عامة، خاصة وانها تعبر عن شريحة تشكل ما بين 2 الى 3% في تونس التي تتسع لجميع الاختلافات، من وجهة نظره.

وأكد فادي كروج عدم وقوف أية جهات أجنبية وراء Gay Day داعياً الحكومة الى الاعتراف بأن المثلية الجنسية ليست مرضاً نفسياً وإنما حقيقة علمية مثبتة منذ تسعينات القرن الماضي"، ومنوهًأ بأن الدعم الوحيد الذي تحصل عليه المجلة من جمعيات محلية تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وأضاف كروج ان الشعور بالاختلاف جعل المثليين في تونس الى وضع حد للخوف من الكشف عن الحقيقة، مما يضطرهم الى "وضع أقنعة زائفة"، توهم باندماجهم في المجتمع، بينما هم يعيشون "حياتين مختلفتين".

ولفت الانتباه الى ان المجلة ترمي الى الحد من حالات العنف التي يتعرض لها المثليون بسبب عدم وجود وعي كافٍ، مشيراً الى ان كل أعضاء الفريق العامل متطوعون ومتطوعات مثليون، يعنون بنقل المشاكل التي يعانوها في تونس وإلقاء الضوء على مشاكل المثليين في المغرب العربي والشرق الأوسط بشكل عام.

وأعرب فادي كروج عن أمله بأن يتقبل القارئ التونسي المجلة والقائمين عليها، وذلك في إطار التعددية والديموقراطية التي تشهدها البلاد في السنة الأخيرة.

 وأضاف ان المثليين في تونس كغيرهم من المواطنين، ففيهم الأطباء والمحامون الممرضون والعاطليون عن العمل، وان منهم من شارك بفعالية في الثورة التونسية وفي الاحتجاجات التي أدت الى إسقاط النظام السابق.

وشدد كروج على ان Gay Day ليست موقعأً لترويج الصور والأفلام الإباحية، وإنما يهدف الى طرح القضايا التي يواجهها المثليون بهدف العمل على حلها، مما سؤدي الى تواصل طبيعي بين أفراد المجتمع الواحد بعيداً عن النظرة التقليدية.

كما صرح بتلقي رسائل عبر مرسلوها عن غضبهم ورفضهم للمجلة ولشريحة المثليين الذين تعبر عنهم، في حين عبر آخرون عن تأييدهم للفكرة، مما شكل عاملًا مشجعاً ومحفزاً لمواصلة التجربة الفريدة في تونس.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا