أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الدوما الروسى في لقائه الرئيس السوري بشار الأسد بدمشق يوم 20 فبراير/شباط دعم موسكو للاصلاحات السياسية فى سورية وضرورة متابعة العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وشدد المبعوث الروسي على أهمية الحوار بين جميع الأطراف المعنية في سورية، مشيرا إلى الأمن والاستقرار في سورية هو جزء أساسي من استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن بوشكوف التأكيد على رفض موسكو لأي تدخل من القوى الخارجية في شؤون سورية الداخلية. وأكد النائب الروسي أن موقف روسيا ينطلق من حرصها على التمسك بمبادئ القانون الدولي وتحقيق مصالح الشعب السوري، مشددا على أهمية ألا يكون مجلس الأمن الدولي منحازا لأي طرف.
وأعرب الرئيس السوري عن تقديره لمواقف موسكو تجاه سورية و"حرصها على الاطلاع بشكل مباشر على حقيقة ما يجري من استهداف للدولة السورية والمجتمع السورى على يد مجموعات إرهابية مسلحة تتلقى الدعم بالمال والسلاح من جهات خارجية بهدف زعزعة استقرار سورية وإفشال أي جهد للحل وخصوصا بعد الاصلاحات التى أنجزت".
كما التقى بوشكوف في دمشق مع محمود الأبرش، رئيس مجلس الشعب ووليد المعلم وزير الخارجية.
وفي تصريحات صحفية بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري أكد بوشكوف أن "هناك بعض الدول الكبيرة ذات النفوذ تحاول التدخل الخارجي بشكل التدخل الإنساني الذي يتحول في النهاية إلى تدخل غير إنساني"، وأشار إلى أن مجلس الدوما يرفض مثل هذه التدخلات العسكرية، داعيا إلى "الحد من استخدام المنظمات الدولية لتحقيق مصالح الدول الكبرى ذات النفوذ عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة".
وأشار إلى أن مجلس الدوما الروسي أصدر مؤخرا بيانا دعا فيه إلى حل سياسي للأزمة في سورية ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، لافتا إلى أن هذا البيان حصل على تأييد كامل من قبل أعضاء المجلس الذين يمثلون جميع أطياف المجتمع الروسي على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية.