دعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يترأس اللجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية بمؤتمر صحفي في ختام اجتماع اللجنة بالقاهرة يوم الأحد 8 يناير/كانون الثاني، النظام السوري الى "انتهاز فرصة تاريخية" ووقف حمام الدم فورا.
وحذر رئيس الوزراء القطري نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أنه لن يمنح مهلا إضافية، ودعاه إلى انتهاز فرصة تاريخية، وتحدث عن تقرير للمراقبين خلال عشرة أيام و"إذا لم يحدث (حينها) موقف، سيكون لدينا موقف"، لأن "علينا أن نكون واضحين ونزيهين مع الشعب السوري".
وتابع قائلا في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: "الساعة لا ترجع للخلف، والشعب السوري اتخذ قراره وحسم أمره،" وأضاف: "أتمنى من الحكومة السورية أن يكون هناك قرارات حاسمة لوقف حمام الدم لأن ذلك هو أقصر الطرق لوقف ما يجري، ويجب أن يكون للقيادة السورية قرار تاريخي لتلبية مطالب الشعب السوري".
وقال حمد بن جاسم إن الوزراء خلال اجماعهم في القاهرة لم يتفقوا على طلب انضمام خبراء أمميين إلى بعثة المراقبين العرب في سورية، لكنه ذكر ان الأمم المتحدة ستدرب مستقبلا في مصر المراقبين قبل انتشارهم في الأراضي السورية.
وأعرب عن أمله في رفع عدد المراقبين (من 165 على الأرض حاليا) إلى 300 في الأيام القادمة، وأقرّ بأن ما قاموا به ليس "مثاليا"، قائلا إن الهدف يتمثل في تقليل الخسائر البشرية.
وذكر رئيس الوزارء القطري ان رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد الدابي سيقدم تقريراً شاملاً يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية في مجالات وقف كل أعمال العنف كان حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع، موضحاً أنه سيتم عقد اجتماع للجنة ومجلس وزراء الخارجية لمناقشة هذا التقرير يوم 19 أو 20 من الشهر الجاري.
ومن جانبه لفت الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الفريق الدابي لم يقدم تقريراً رسمياً للجنة بل ملاحظات، ودعا المعارضة السورية لتقديم رؤيتها للمرحلة القادمة، مشيراً إلى وقوع خلافات بين أطرافها في هذا الشأن. ورفض العربي ما يقال عن تواطؤ الجامعة مع الحكومة السورية، مؤكداً أن جهود الجامعة لم تتوقف، وعندما "نلتقي المعارضة لا يقولون شيئاً ضد الجامعة العربية ولكن يريدون إحالة القضية لمجلس الأمن".
ناشطون: 15 قتيلاً برصاص الأمن
أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية أن عدد القتلى برصاص قوات الأمن خلال قمعها للمظاهرات المناهضة للظام السوري يوم الاحد وصل إلى 15 شخصاً، بينهم 10 في حمص و4 بريف دمشق وقتيل واحد في دير الزور.
وقالت اللجان إن دبابات الجيش السوري تقصف بلدة مضايا بريف دمشق، وكذلك منطقة الميداني في الزبداني، كما أفادت باستمرار خروج المسيرات والمظاهرات في العديد من المدن والبلدات، بينها مظاهرات في حلب.
وكالة "سانا": تشييع جثامين 6 قتلى من عناصر الجيش وحفظ النظام إلى مثاويهم الأخيرة
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان مشفيي تشرين وحمص العسكريين ومشفى الشرطة بحرستا شهدت يوم الاحد تشييع جثامين 6 قتلى من عناصر الجيش وحفظ النظام الذين استهدفتهم المجموعات المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في دمشق وريف دمشق وحمص.
ولم توضح الوكالة تاريخ أو ملابسات مقتل القتلى الستة.
المصدر: وكالات