أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان تهديدات الرئيس السوري بشار الاسد بقصف تل ابيب بالصواريخ في حال شن عملية عسكرية لقوات الناتو ضد بلاده تدل على وضعه اليائس. جاءت هذه التصريحات في حديث ادلى بها ليبرمان لاذاعة "ريكا" يوم الاربعاء 5 اكتوبر/تشرين الاول.
وقال ليبرمان ان هذه التهديدات "تدل على وضعه (الرئيس الاسد) اليائس وعجزه عن السيطرة على الأوضاع الداخلية". وتابع قائلا "هذه هي محاولة جديدة للعب ورقة مكافحة الصهيونية". وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بان تهديدات الرئيس السوري "عديمة المنطق من حيث الاساس"، حيث جاءت ردا على نية أنقرة اجراء مناورات بحرية على مقربة من الحدود السورية-التركية.
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت"قد نسبت في عددها الصادر اليوم الاربعاء للرئيس السوري قوله اثناء لقائه وزير الخارجية التركي أحمد دوود اوغلو في 9 أغسطس/آب الماضي انه في حال تعرض بلاده الى اي هجوم عسكري ستنشر دمشق منظوماتها الصاروخية عند مرتفعات الجولان وستقوم بقصف تل ابيب وكبرى المدن الاسرائيلية الاخرى. وأضاف الرئيس الاسد - كما ادعت الصحيفة – ان اسرائيل ستتعرض ايضا للقصف من قبل مقاتلي "حزب الله" اللبناني، كما نوه الى احتمال أن تشن القوات المسلحة الايرانية عمليات ضد القوات البحرية الامريكية المتمركزة في الخليج وأن تستهدف منشآت غربية أخرى تقع في هذه المنطقة.
وبحسب الصحيفة العبرية فقد أبلغ الاسد الوزير التركي بأنه سيدعو "حزب الله" وربما "حماس" في قطاع غزة الى تصويب صواريخهما باتجاه تل ابيب، وقال "هذه الاستراتيجية سيتم تطبيقها خلال الساعات الثلاث الاولى من هجوم الناتو على سورية، تليها ثلاث ساعات أخريات تقصف خلالها ايران السفن الحربية في موانئ الخليج ومنشآت امريكية واوروبية أخرى في المنطقة ذاتها".
يذكر ان التصريحات التى نسبتها "يديعوت احرونوت" الى الرئيس الاسد لم تؤكدها مصادر اعلامية مستقلة، وقد ادعت الصحيفة نقلها عن وكالة الانباء الايرانية "فارس".
وتعتبر انقرة من أشد منتقدي النظام السوري جراء "قمعه المتظاهرين المسالمين". ومن المقرر أن تنطلق اليوم الاربعاء المناورات العسكرية التركية على الحدود مع سورية، كما يتوقع ان يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مخيمات اللاجئين السوريين في تلك المنطقة.
المصدر: ايتار - تاس