دعا وزراء خارجية دول الجامعة العربية في بيان لهم صدر في ختام اجتماعهم بالقاهرة يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/ايلول، دعوا القيادة السورية الى وقف العنف فورا واتخاذ الاجراءات اللازمة لاجراء الاصلاحات.
وجاء في البيان ان وزراء الخارجية العرب يدعون الى "تغيير فوري يؤدي الى وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف". واشير فيه الى ان السلطات السورية يجب ان تتخذ اجراءات عاجلة "لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط" خلال الزيارة التي قام بها لدمشق نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية يوم السبت الماضي والتي اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد .
وورد في البيان ايضا ان مجلس وزراء الخارجية العرب " عبر مجددا عن قلقه البالغ من استمرار اعمال العنف وسقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المواطنين". واكد الوزراء ان الوضع في سورية لا يزال في غاية الخطورة، ونظرا لذلك سيتم ارسال وفد رفيع المستوى من الامانة العامة للجامعة الى سورية لمعالجة الازمة، وذلك بعد وقف اطلاق النار في البلاد.
رئيس الوزراء القطري: الدول العربية تدعو نظام الحكم في سورية إلى وقف العنف وفتح حوار
من جانب آخر اعلن رئيس الوزراء ، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمته خلال اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الثلاثاء إن الدول العربية تدعو نظام الحكم في سورية إلى وقف العنف وفتح حوار (مع المعارضة) .
وأوضح الشيخ حمد إن الدول العربية تعتقد أن الحل يجب أن يكون عن طريق وقف العنف ووقف إراقة الدماء والعودة إلى الحكمة والحوار.
176 منظمة حقوقية تدعو الجامعة العربية للقيام بدور أكثر حزما لانهاء العنف في سورية
بعثت 176 منظمة لحقوق الانسان تعمل في البلدان العربية يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/ايلول برسالة الى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية طالبت فيها الجامعة ببذل مزيد من الجهود لوقف العنف في سورية ودعت الى تأييد فرض العقوبات على النظام السوري.
وقد جاء في الرسالة التي تحمل عنوان "الصمت لم يعد خيارا، السوريون لا يستطيعون الانتظار" والتي وقع عليها رؤساء الجامعة الدولية لرابطات حقوق الانسان (FIDH) ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" والعديد من المنظمات غير الحكومية لحقوق الانسان من مصر والسودان واليمن ولبنان وتونس وسورية وغيرها من الدول، جاء فيها: "نأمل فى أن تضطلع الجامعة العربية من الآن فصاعدا بدور أكثر فعالية وحزما لإنهاء الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان التى ترتكب ضد الشعب السوري".
ويدعو اصحاب الرسالة الجامعة العربية الى ان تدرج على خطتها مطلب وقف اعمال العنف واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتعويض عن الضحايا، وذلك الى جانب دعم العقوبات المفروضة على سورية وتعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
برلماني روسي: يجب وقف الاحتجاجات لبدء الحوار في سورية
قال سيميون باغداساروف عضو لجة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (المجلس الادنى في البرلمان) الروسي في حديث لقناة "روسيا اليوم" تعليقا على الدعوة لبدء الحوار مع المعارضة التي وجهتها الجامعة العربية الى السلطات السورية، قال انه للدخول في الحوار يجب وقف الاحتجاجات. واشار الى ان القيادة السورية مستعدة للحوار، خلافا للمعارضة التي تطالب باسقاط النظام.
ويعتقد البرلماني الروسي ان قرار جامعة الدول العربية مرتبط بان اغلبية القيادات العربية تتأثر بالضغوط من قبل الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقال ان الدول الغربية المذكورة تهدف الى تهيئة الظروف التي ستسمح لها بالقيام بتدخل عسكري في سورية على غرار ما حدث في ليبيا. واعرب عن رأيه بان مثل هذا السيناريو قد يؤدي الى ازمة اقليمية كبيرة.
واشار باغداساروف الى ان الغرب يسعى الى ممارسة الضغط على روسيا، مضيفا انه يجب ألا تتنازل موسكو عن موقفها لان ما يجري في سورية هو محاولة لاسقاط النظام باسلحة الارهابيين.
محلل سياسي: لا يحق لدول الجامعة العربية ان تعطي دروسا لسورية
قال المحلل السياسي محمد ضرار جمو في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان جامعة الدول العربية هي التي تريد ان تكون الجهة القيادية وتقول انها "ستدفع المليارات لكي يذهب النظام السوري"، ولكن لا يحق لدول الجامعة ان "تعطي دروسا، خصوصا انه ليس لديها حد ادنى من الديمقراطية".
وردا على سؤال عما اذا كانت له فكرة حول ما هي النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس السوري بشار الاسد ونبيل العربي الامين العام للجامعة العربية، قال المحلل ان "امين جامعة الدول العربية الطقس لديه في القاهرة مختلف عن الطقس لديه في دمشق"، مشيرا الى ان العربي سمع "شرحا تفصيليا حول ما يجري في سورية، وقد غير نظرته على هذا الصعيد".
ويعتقد محمد ضرار جمو ان "موضوع النقاط التي تطرح هي بالاساس موضوع اجندة في سورية"، وانه ينبغي على الدول العربية ان تسعى الى "وقف حمام الدم الذي تقوم به بعض العصابات والاحزاب الممولة من الخارج والتي لديها اجندات خارجية".
من جانب آخر قال الدكتور عمرو العظم الاستاذ بجامعة "شوني ستيت" (Shawnee State University) بولاية اوهايو الامريكية في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" ان المعارضة السورية لن تقبل اية مبادرة لا تتضمن اسقاط النظام ورحيل بشار الاسد فورا وتشكيل مجلس انتقالي لتسيير امور البلاد، مهما كانت الجهة التي تتقدم بهذه المبادرة - الجامعة العربية او اي جهة خارجية او حتى طرف من اطراف المعارضة السورية نفسها، سواء في الداخل او في الخارج. واشار الى ان الشارع السوري ايضا يرفض اي مبادرة لا تتضمن هذه النقاط.
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"