شدد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة "يورونيوز" يوم 9 سبتمبر/أيلول على ضرورة إعطاء إشارة قوية إلى جميع الأطراف في سورية حول أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق ووقف إراقة الدماء.
وقال مدفيديف تعليقا على موقف موسكو من المطالب التى كان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد توجه بها الى روسيا بشأن دعم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية "بالفعل لقد ناقشت هذا الموضوع مع السيد جوبيه ومع وزير الدفاع الفرنسي الذي كان بصحبته ومع زملائي. الأمر يتلخص بالتالي: نحن غير مرتاحين تماما لكيفية تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1973". وتابع قائلا "الآن الموضوع أصبح من الماضي، فالوضع في ليبيا تغير حاليا. ومع ذلك نحن نعتقد أن التفويض الذي نتج من القرار رقم 1973 الخاص بليبيا تجاوز حدوده. ونحن لا نريد أن يحصل ذلك بالنسبة إلى سورية".
وفي تقييمه للأوضع في سورية قال مدفيديف "نحن نرى أن هناك مشكلة في سورية ونرى عدم التكافؤ في استخدام القوة وعددا كبيرا من الضحايا وهذا لا يروق لنا. لقد تحدثت عن ذلك مرارا وخلال محادثاتي الخاصة مع الرئيس الأسد. وليس ببعيد أرسلت نائب وزير الخارجية اليه من أجل التشديد مرة أخرى على موقفنا في هذا الخصوص. أنا اعتقد أن تلك القرارات التي نتخذها من أجل توجيه رسالة قوية - كما يقال – الى القيادة السورية يجب أن توجه إلى جهتين، وذلك بسبب عدم وجود رؤية واضحة للوضع. والذين يرفعون شعارات معارضة للحكومة هم ليسوا فقط من انصار الديموقراطيات الأوروبية المثالية بل يوجد بينهم أناس مختلفون. فبينهم متطرفون وبعضهم يمكن القول إنهم ارهابيون. لذلك لا يجب النظر لهذه الحالة بأنها مثالية، يجب التطرق لها من ناحية التوازن في المصالح".
وأكد مدفيديف "نحن مستعدون لدعم التوجهات المختلفة، لكن هذا لا يجب أن يقتصر فقط على إدانه الحكومة والرئيس الأسد. يجب أن نعطي إشارة قوية لجميع المتنازعين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق ووقف إراقة الدماء. روسيا معنية بذلك، فسورية صديق كبير لروسيا ولنا مع هذا البلد العديد من الاتصالات الإقتصادية والسياسية، والبحث عن طريق للخروج من هذه الأزمة مستمر".