سيواصل ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، الحوار مع ممثلي المعارضة السورية. ومن المقرر ان يجري اللقاء القادم، كما اعلن السيناتور لوكالة ايتار ـ تاس الروسية في 5 سبتمبر/ايلول، في موسكو في 8 ـ 9 سبتمبر.
وقال مارغيلوف ان "فريقا من ممثلي المعارضة السورية طلبوا مني مواصلة تبادل الاراء بشأن تطورات الوضع في سورية، الذي بدأ في يونيو /حزيران من السنة الجارية". واضاف انه سيركز الاهتمام بصورة اساسية في اللقاء، الذي سيجري في موسكو في 8 ـ 9 سبتمبر، على العمليات الجارية داخل المعارضة السورية نفسها.
واضح السيناتور ان "الحديث يدور حول التغييرات في برامج المعارضة خلال الفترة من مؤتمر انطاليا وحتى مؤتمر اسطنبول. كما ان هذين المؤتمرين، اللذين عقدا من حيث الجوهر، خلال فترة لا تزيد عن شهر ونصف ، مختلفان من ناحية تشكيلة المشاركين ومن ناحية التصورات حول مستقبل تطورالبلد".
وان الوفد السوري الذي سيحضر الى موسكو برئاسة عمار القرابي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية، رئيس المكتب التنفيذي لمؤتمر التغييرات السوري، سيمثل طيفا واسعا من القوى السياسية في الجمهورية، من "الاخوان المسلمين" الى العلمانيين والاحزاب الكردية.
وكان مارغيلوف قد اجرى في حزيران /يونيو محادثات مع سياسيين ومدافعين عن حقوق الانسان سوريين في مقر المنظمة الروسية للتضامن مع شعوب اسيا وافريقيا. وكانت المهمة الرئيسية لمباحثات السيناتور، الذي يرأس المنظمة، وقتئذ وضع نموذج لتعاون روسيا مع مختلف القوى السياسية في سورية من اجل وقف المواجهة المسلحة بين السلطة والمعارضة في هذا البلد. واشار مارغيلوف وقتئذ الى ان "طابع مشاوراتنا كله يرتبط على العموم بفكرة واحدة: كيفية وقف اراقة الدماء في سورية، وتحريك آلية الحوار السياسي العملي بين السلطة والشعب السوري".