دعت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، الدول الأوروبية وغيرها إلى فرض مزيد من العقوبات على سورية والرئيس بشار الأسد، مؤكدة انه يتعين ممارسة مزيد من الضغط عليه لإجباره على التنحي.
فقالت كلينتون في 1 سبتمبر/ايلول، على هامش مؤتمر "اصدقاء ليبيا" في باريس، إن "انتقال سورية الى الديمقراطية بدأ بالفعل.. وحان الوقت لأن يعترف الرئيس الأسد بذلك، ويتنحى حتى يتمكن الشعب السوري من تقرير مستقبله بنفسه".
وأكدت الوزيرة ان "العنف يجب ان يتوقف، وعليه (الاسد) الرحيل.. وان يكون بوسع سورية المضي قدما... وعلى الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الان ترجمة الاقوال الى افعال من خلال زيادة الضغط على الاسد وحاشيته، بما في ذلك فرض عقوبات قوية جديدة تستهدف قطاع الطاقة السوري، لحرمان النظام من العائدات، التي تمول حملة العنف، التي يمارسها".
واشارت كلينتون الى ان عددا من الدول العربية فضلا عن تركيا، اصدرت بيانات شديدة ضد الأسد، وقالت ان الاتحاد الأوروبي "اتخذ بالفعل خطوات مهمة"، مؤكدة: "يسرني أن أسمع، ان المزيد (من الاجراءات) في الطريق".
وخلال جولة محادثات على هامش مؤتمر باريس الخاص بليبيا، ناقشت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خططا تهدف الى زيادة التحرك الدولي بهدف وضع حد للعنف في سورية.
من جانبه قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر باريس، انه يلفت انتباهه بشكل متزايد تردد بعض الدول في مجلس الامن في دعم اتخاذ موقف صارم.
وقال كاميرون "من المحبط طبعا انه لا يمكننا الخروج بإعلان أقوى حيال سورية. وأريد الحصول على ذلك (القرار)". وأضاف "أظن أن ما يحصل في سورية رهيب، وعلى العالم أن يقف ويتحدث بوضوح حيال ذلك".
ودعا كاميرون الى فرض "عقوبات أشد، ومزيد من حظر السفر، ومزيد من تجميد الأصول، في رسالة واضحة الى ان ما يفعله (النظام السوري) غير مقبول".