افادت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم الاربعاء 20 يوليو/تموز ان مكتب التحقيقات الفدرالية "FBI" يملك الاسس الكافية للاعتقاد بأن حياة نشطاء المعارضة السورية المقيمين في الولايات المتحدة معرضة للخطر.
وقالت الصحيفة ان عملاء الـ "FBI" اجروا في الشهور الاخيرة سلسلة لقاءات مع المعارضين السوريين، تبين خلالها ان بعضهم تعرض لتهديدات، من بينهم هالة عبد العزيز المقيمة في مدينة الاكسندرية بولاية فيرجينيا، حيث تلقت مكالمة تهديد بقتلها.
وحسب كلامها، فان المجهول المتصل حذرها من ان ابنتها المقيمة في سورية "ستختفي" في حال قامت برفع قضية مدنية ضد السلطات السورية تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان، معتبرة ان "التهديد كان مصدره السفارة السورية في واشنطن".
بدوره قال العالم السوري رضوان زيادة ، الذي وصل الولايات المتحدة للعمل في جامعة "جورج واشنطن"، ان عملاء مكتب التحقيقات التقوا معه منذ 3 اسابيع اذ "كانوا يملكون بعض التخوفات من وجود تهديد لعائلات افراد المعارضة القاطنين في الولايات المتحدة".
وتذكر "واشنطن بوست" بأن وزارة الخارجية الامريكية كانت قد استدعت بداية شهر يوليو/تموز الحالي السفير السوري عماد مصطفى وابلغته موقف واشنطن الرسمي من هذه المسألة، الا انه نفى علمه بوجود تهديدات من هذا النوع.
كما قالت الخارجية الامريكية انها "تقوم بالتحقيق حول معلومات مفادها ان السلطات السورية تنتقم من مواطنين لهم في الولايات المتحدة اقارب يملكون موقفا ضد النظام".
خبير في الشؤون السياسية: النظام السوري يمنع المعارضة من توحيد صفوفها
قال الدكتور رضوان زيادة المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان النظام السوري يستهدف المعارضين من اجل منعهم من عقد مؤتمرات لهم بحرية. واضاف ان هذا هو سبب عدم قدرة المعارضة داخل سورية على الحوار وطرح مطالبها السياسية، مشيرا الى ان المعارضة لا تزال تحتاج الى ايام وربما اسابيع من اجل توحيد صفوفها.
وقال الدكتور زيادة ان لدى المعارضة اجندة موحدة، وانها تعرف تماما ما تطلب من النظام والمجتمع الدولي، ولكن ليس من السهل الى القيادة الموحدة للمعارضة بسبب الاستهداف من قبل السلطات.
المصدر: وكالة "ايتار- تاس" + "روسيا اليوم"