مباشر

الشرع: انطلاق اللقاء التشاوري للحوار الوطني امر غير مسبوق

تابعوا RT على
وصف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انطلاق اللقاء التشاوري للحوار الوطني يوم الأحد 10 يوليو/تموز بأنه غير مسبوق.

وصف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انطلاق اللقاء التشاوري للحوار الوطني يوم الأحد 10 يوليو/تموز بأنه غير مسبوق.

وقال الشرع في كلمته الافتتاحية للملتقى بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة وأكاديميين وناشطين شبابا إن اللقاء يعد "بداية حوار وطني وهو ليس كغيره لأننا نأمل أن يفضي إلى مؤتمر شامل نعلن فيه انتقال سورية إلى دولة تعددية ديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم".

وأضاف "من هذا المنطلق وجهت الدعوة إلى شخصيات وطنية من كل الفئات ومن مختلف ألوان الطيف السوري"، مشيرا إلى أن المزيد من "الشخصيات ستتم دعوتها".

وقال الشرع: "علينا أن نتذكر أن الحوار لا ينطلق في أجواء مريحة سواء بالداخل أو الخارج بل ينتابها الشك والريبة وتخفي قدرا لا يستهان به من الرفض والقلق.. التحول في مسار القوانين والانتقال من وضع لآخر لا يمكن أن يمر دون عقبات طبيعية أو مفتعلة".

وتابع قائلا: "ايصال اصواتكم هو حق مشروع كما هي المطالب المحقة الأخرى التي تتعلق بحياة الناس المعيشية، وهذا الحوار ليس منة من أحد على أحد ولا يمكن اعتباره تنازلا من الحكومة للشعب بل واجب على كل مواطن عندما ننطلق من الايمان أن الشعب هو مصدر السلطات".

وأشار إلى "صدور قرارات بعدم وضع عقبات غير قانونية بوجه سفر أو عودة أي مواطن سوري الى وطنه وقد ابلغ وزير الداخلية للتنفيذ".

ونوه نائب الرئيس السوري بأن "وطننا الغالي هو الآن على المحك في هذه الظروف التي يجب أن نستعيد فيها الشجاعة والحكم آملين بوفاء الأسد بما وعد به من التطبيق الكامل للقوانين التي لم تسمح الظروف أن تدخل حيز التنفيذ لا سيما رفع حالة الطوارئ الكفيل بنقل سورية الى مرحلة جديدة متقدمة".

واشار الى ان"المظاهرات غير المرخصة تؤدي إلى عنف غير مبرر ينجم عنه سقوط الشهداء من المدنيين والعسكريين وكلهم أبناء الوطن، ويجب الاعتراف أنه لولا التضحيات الجسام التي قدمها شعب سورية مدنيين وعسكريين في أكثر من محافظة لما كان لمثل هذا اللقاء أن يعقد بمتابعة على أعلى المستويات، لقد كان ثمن الدماء كما يدرك الموطنين أغلى من كل الحسابات الضيقة وأسمى من كل الأحقاد التي سجلتها شاشات الاشقاء".

وقال الشرع: "كان من السهل اثارة الغرائز المذهبية والعرقية وعرضها تحت المجهر لادخال الرعب في نفوس الكبار قبل الصغار غير أن الحوار الوطني الذي لا رجعة عنه هو أكثر انسجام مع تاريخ سورية وشعبها المعطاء، مجتمعنا لن يتسطيع بغير النظام التعددي الديمقرايطي الذي سينبثق عن الحوار أن ينعم بالحرية، اذا نجح الشعب بالتحول السلمي دون تدخل فإنه يكون استطاع كسر الحلقة المفرغة".

وحول التدخلات الخارجية قال فاروق الشرع: "أثبتت مختلف مراحل التاريخ أن استعانة العرب بالاجنبي لم تجلب لهم الحرية المنشودة وإنما المزيد من فقدان الأمن والأرض، سورية التي ستطبق فيها الاصلاحات ستكون سورية التي شفيت من جراحها تماما ولا تجد حينها من ينكؤها وستكون خالية من الاحقاد والضغائن، إن الحوار الوطني يجب أن يتواصل سياسيا وعلى كافة المستويات ومختلف الشرائح، وهذا خيار سياسي".

هذا وبدأت يوم الاحد في دمشق فعاليات اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة ومعارضة وأكاديميين وناشطين شبابا.

وذكرت وكالة انباء "سانا" السورية الحكومية أن هذا اللقاء يناقش على مدى يومين القضايا المدرجة على جدول أعماله وهي دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة السياسية الراهنة والآفاق المستقبلية وتعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه وبحث مسألة وضع دستور جديد للبلاد إضافة إلى مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام.

من جهة ثانية جددت المعارضة السورية الاساسية تأكيدها على رفض المشاركة في هذا اللقاء التشاوري للحوار الوطني بسبب تصعيد عمليات "القمع" التي تمارسها قوات الأمن ضد المحتجين، بحسب رأيها.

وقال الكاتب والمعارض لؤي حسين، أحد منظمي اللقاء التشاوري للمثقفين السوريين المستقلين الذي عقد في دمشق نهاية يونيو/حزيران الماضي "إن لجنة المتابعة لن تشارك في اللقاء لأن السلطة لا تبدو جادة في الحوار .. والسلطة تريد أن تعقد اللقاء لكي ترسل رسالة إلى الخارج وليس لحل المشكلة العميقة التي تمر بها البلاد منذ أربعة أشهر".

وتتفق  غالبية أطياف المعارضة على أن الحوار لا يمكن أن يبدأ قبل وقف الخيار الأمني والسماح بالتظاهر السلمي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإيقاف الدعاية الإعلامية ضد المحتجين والسماح للإعلام الخارجي بتغطية الأحداث.

وقالت مراسلة قناة "روسيا اليوم" في دمشق إن اللقاء افتتح بكلمة القاها فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري رئيس لجنة الحوار الوطني.

وسيتم في اليوم الأول من اللقاء عرض للتعديلات الدستورية في حين سيناقش اللقاء في اليوم الثاني مشاريع قوانين للاحزاب والانتخابات والاعلام.

واوضحت المراسلة ان 200 شخصية حزبية ومستقلة ومعارضة ومدنية شاركت باللقاء، مع غياب بعض أبرز شخصيات المعارضة في سورية وغياب ممثلين عن الشارع المحتج الذي لم يبلور لنفسه قيادة تحاور عنه وتوصل طلباته.

ولفتت الى ان المعارضة غير موحدة لذا لم تصدر بيانا مشتركا، لكن أغلب اقطابها اوضحوا موقفهم من هذا اللقاء واكدوا عدم المشاركة فيه.

واشارت الى ان اللقاء لن يخرج في ختام اعماله بقرارات بل بمجرد توصيات.

 

باحث: اللقاء التشاوري ليس حوارا مع المعارضة

اعتبر عبيدة النحاس، مدير معهد الشرق العربي في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن اللقاء الذي جرى اليوم  بدمشق ليس حوارا مع المعارضة ولا مع ممثلي الشارع السوري، وبرأيه أن السلطة تحاور نفسها او المقربين منها.

واكد ان الحوار بين السلطة والمعارضة قد تأخر وقته، مشددا على ضرورة محاسبة من قتل المدنيين في الشوارع.

 

من جانبه اعتبر المحلل السياسي السوري كامل صقر في حديث لـ"روسيا اليوم" ان "ما جرى اليوم ليس حدثا تاريخيا بالتأكيد ولكنه ليس حدثا عاديا بمعنى ان هذا حوار تشاوري وليس مؤتمر حوار وطني وهو يسعى لتأسيس الارضية لعقد المؤتمر". ومن باريس قال الكاتب والناشط السياسي المعارض بشار العيسى: "تمنيت لو ان احدا من الحضور اعلن بأنهم ليسوا ممثلو الشعب السوري ولو توفر رجل شجاع بينهم لقال ان الشارع له ممثلوه وهم شباب التنسيقيات الثورية". كامل صقر وبشار العيسى

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا