ادلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الجمعة 8 يوليو/تموز بأول تعليق لها على المعلومات المتسربة حول نية المانيا عقد صفقة مع المملكة العربية السعودية لشراء الاخيرة 200 دبابة المانية من طراز "ليوبارد - 2".
ولم تنف ميركل او تؤكد بشكل مباشر صحة هذه المعلومات، واكتفت بالقول ان كافة قرارات مجلس الامن القومي الالماني ستنشر في التقرير السنوي حول تصدير الاسلحة في العام الحالي. وتحدت المستشارة كذلك عن "الدور البالغ الاهمية" الذي تلعبه السعودية في مكافحة الارهاب وفي عملية التسوية الشرق اوسطية.
وكانت مجلة "شبيغل" الالمانية قد نشرت يوم 4 يوليو/تموز معلومات تشير الى ان مجلس الامن القومي الالماني صادق خلال اجتماع مغلق له على بيع الدبابات المذكورة للسعودية. واشار الخبراء الى ان قيمة الصفقة قد تصل الى 1.7 مليار يورو.
وطرحت المعارضة الالمانية مسألة توريد الدبابات الى السعودية على المناقشة في البرلمان معتبرة اياها امرا غير شرعي، وطالبت السلطات بالغاء الصفقة المحتملة . لكن الائتلاف الحاكم الذي تعود اليه اغلبية المقاعد في البرلمان منع اتخاذ مثل هذا القرار.
والجدير بالذكر ان القيادة الالمانية كانت تمتنع سابقا من توريد الاسلحة الثقيلة الى دول ذات انظمة السلطة الفردية. ولم ترد برلين على سعي السعودية لشراء دبابات "ليوبارد" بسبب مخاوفها من ان ذلك قد يشكل خطرا على امن اسرائيل. كما كانت الحكومة الالمانية قد اعربت عن تأييدها للحركات الديمقراطية في العالم العربي في الوقت الذي دخلت فيه الى البحرين قوات سعودية واماراتية لمساعدة البحرين على حفظ الامن ومعالجة مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالاصلاح هناك .
المصدر: وكالة "ايتار - تاس"