أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تتقيد بالتزاماتها في اطار التعاون العسكري التقني مع سورية حيث لا ترى أي أسباب موضوعية لتعليقه.
وأكد المسؤول الروسي لوكالة "انترفاكس" يوم 5 يوليو/تموز في أول حديث صحفي أدلى به بعد تعيينه في منصب نائب الوزير قائلا "فيما يخص الأوضاع على الساحة السياسية في سورية فرغم تعقيدها لا نرى أي دلائل تشير الى فقدان السلطات للسيطرة على الامور بشكل عام، وانطلاقا من ذلك تواصل روسيا التعاون مع سورية وضمنا في المجال العسكري التقني تنفيذا للاتفاقيات القائمة بين البلدين".
وأوضح بوغدانوف قائلا "نتخذ قراراتنا بشأن توريدات الاسلحة الى بلد معين أخذا بالاعتبار التزاماتنا الدولية في هذا المجال التى ننفذها تنفيذا دقيقا وكذلك انطلاقا من تقييمنا للأوضاع في هذا البلد وفي المنطقة بأسرها، ونمتنع عن توريد الاسلحة اذا كان هناك احتمال ان تؤدي هذه التوريدات الى زعزعة الاستقرار". وأكد المسؤول الروسي ان روسيا تلتزم بهذه المبادئ في تعاونها مع دمشق الذي كان يهدف دائما الى تعزيز القدرات الدفاعية السورية".
هذا وتطرق بوغدانوف الى الملف الليبي قائلا ان عملية عسكرية برية محتملة لحلف الناتو في ليبيا ستهدد سلامة البلاد ووحدةَ أراضيها، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. كما أعرب المسؤول الروسي عن اعتقاده بأن أزمة النظام السياسي السلطوي تسببت في الثورات التي يشهدها العالم العربي. ومن جهة أخرى رحب بوغدانوف بالإصلاحات الجارية في البلدان العربية بعيدا عن أي وصفات خارجية.
المصدر: انتر فاكس