لاحظ ريتشارد سليتشر البروفسور في علم النفس ان علاقته بزوجته أصبحت أكثر ألفة وشاعرية بفضل أواصر الصداقة التي تربطه وزوجته مع صديقيهما المتزوجين. لذا قرر ان يعمم تجربته ويتقصى الامر في حالات الزواج الاخرى.
وأجرى سليتشر تجربة شارك فيها 60 زوجا. وتم توزيع المشاركين على مجموعات تتضمن كل واحدة منها أربعة أشخاص. ووجب على النصف الاول اختيار موضوع مثير وشيق للحديث، بينما كان الزوجان في المجموعات الباقية يتبادلان مع الزوجين الآخرين اسئلة غير مثيرة للاهتمام ولم يتطرق الحديث بينهم سوى الى مواضيع عادية مملة.
وبعد مرور نصف سنة تبين أن ثلث المتزوجين من المجموعة الاولى لم يكفوا عن التواصل مع المتزوجين الذين تعرفوا عليهم خلال مشاركتهم في التجربة. كما أصبح المتزوجون يشعرون بسعادة أكثر وغدت العلاقات بين الشريكين ترافقها ثقة أكبر مما كانت عليه في السابق. أما فيما يتعلق بالأشخاص من المجموعة الثانية، فلم تطرأ على علاقاتهم أي تغيرات.
وقد ساعدت مناقشة مواضيع مثيرة وتبادل الخبرات الشخصية المتزوجين من المجموعة الاولى على أن يصبحوا أصدقاء.
وأشار البروفسور المشرف على الدراسة الى أنه بمرور الزمن تتراجع العلاقات بين الزوجين وتفتقر للحنان والاثارة ومن ثم الاخلاص، غير أن علاقاتهما مع اصدقائهما تتطلب منهما الاخلاص في التعبير عن المشاعر والعواطف تجاه بعضهما البعض.
المصدر: مجلة "علاقات شخصية"