أصدرت المحكمة البحرينية يوم الاربعاء 22 يونيو/حزيران حكما بالسجن مدى الحياة بحق 10 نشطاء ومعارضين شيعة بارزين بتهمة التآمر لقلب النظام خلال الاحتجاجات التي شهدت البلاد هذا العام.
ووجهت المحكمة الى 21 ناشطا سياسيا وحقوقيا تهم التآمر لقلب النظام وتخابر مع منظمة ارهابية تعمل لصالح دولة اجنبية وفرضت عقوبة السجن على عدد منهم لمدة تتراوح بين سنتين و خمس عشرة سنة.
ومن بين من حكم عليهم بالسجن المؤبد حسن مشيمع رئيس حركة الحق الشيعية المتشددة كما قضت المحكمة أيضا بسجن ابراهيم شريف الزعيم السني لجماعة الوعد اليسارية العلمانية خمس سنوات.
في سياق متصل أعربت الولايات المتحدة عن قلقها تجاه ما وصفتها بالأحكام المشددة التي صدرت في البحرين بحق عدد من المعارضين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحافيين "اننا قلقون اللجوء الى محاكم عسكرية لمحاكمة هؤلاء المدنيين".
بدورها انتقدت منظمة العفو الدولية الأحكام التي أصدرتها محكمة، مضيفة ان الناشطين البحرينيين هم سجناء الرأي وانهم احتجزوا لمجرد تعبيرهم السلمي عن قناعاتهم السياسية.
ويذكر ان البحرين شهدت مساء يوم 21 يونيو/حزيران مظاهرات في بضع قرى شيعية تأييدا للمتهمين.
وقال نشطاء ان احتجاجات صغيرة اندلعت في بعض المناطق ردد خلالها المحتجون هتافات تقول "يسقط.. يسقط حمد" في اشارة الى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرين الى أن الشرطة قامت باغلاق الطرق المؤدية الى تلك القرى.
وكانت الاحتجاجات شعبية في البحرين بدأت في فبراير/ شباط الماضي متأثرة بالثورة التونيسية وثورة 25 يناير المصرية. وطالبت المعارضة البحرينية خلال الاحتجاجات باصلاحات سياسية واقتصادية وبإسقاط دستورعام 2002 وبالإفراج عن النشطاء السياسيين الشيعة وبحل مجلس النواب المنتخب وتقديم حرية تشكيل الأحزاب وحرية الرأي والتعبير.